أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، التزام مصر الكامل بـإدخال المساعدات إلى غزة باستمرار، سواء عن طريق الجو أو البر، رغم التحديات اللوجستية والسياسية المتواصلة. هذه الجهود تأتي ضمن ثلاثة مسارات استراتيجية تقودها القاهرة لنصرة القضية الفلسطينية، بدءًا من العمل السياسي نحو حل دولتين، مرورًا بالتنسيق الأمني مع شركاء إقليميين ودوليين، وانتهاءً بالدور الإنساني في إرسال relief إلى سكان القطاع الذين يعانون من نقص حاد في الخدمات والبنية التحتية.
المسار السياسي ودور القاهرة في الدفع نحو الحل
في المسار السياسي، تلعب مصر دوراً محوريًا من خلال استضافة قمة عربية طارئة، ودعوة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار فور وقف إطلاق النار. وترى وزارة الخارجية أن هذه الجهود تؤسس لقاعدة صحية لحل دائم، وتساعد في تأمين الظروف التي تجعل إدخال المساعدات إلى غزة أكثر سلاسة وتمكينًا.
الجانب الأمني: آليات التسهيل من التعاون الدولي
من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة وقطر، تسعى مصر لتسهيل فتح المعابر البرية الجوية والبحرية. يمثل هذا التنسيق أحد أهم محاور العمل لضمان 70% من المشروعات الإغاثية إلى غزة ناجحة بدون عراقيل، مما يعزز قدرة مصر على إدخال المساعدات إلى غزة عبر مسارات معتمدة وآمنة.
اقرأ أيضًا: زيادة المعاشات إلى 2000 جنيه شهريًا.. المهن الطبية توافق وتصعّد الضغط لتحقيق الدعم الكامل
الجهد الإنساني ومشاركة مصر في الإغاثة
تتجاوز مصر في المساعدات الإنسانية 70% من إجمالي الإغاثة المقدمة إلى غزة، سواء عبر الشاحنات الداخلة من معبر رفح أو الرحلات الجوية إلى مطار غزة الميداني (العين). وتمثل إدخال المساعدات إلى غزة جزءًا لا يتجزأ من موقف القاهرة السياسي والاقتصادي، وهو دور تعبّدت به منذ نشأتها القضية الفلسطينية.
جدول المساعدات: البر والجو
نوع المساعدة | نسبة التوصيل | آلية العمل |
---|---|---|
البري (معبر رفح) | 60–70% | شاحنات الحبوب والإمداد المتنوع |
الجوي (رحلات طيران) | متبقي حوالي 30–40% | إمدادات طبية وطوارئ إنسانية |
هذا الجدول يوضح الإسهام الكبير الذي قدمته مصر في الميدان الإنساني عبر تسهيل إدخال المساعدات إلى غزة بكفاءة نسبيّة مع واقع الحرب.
رسائل القاهرة الدولية وموقف الضغط الدبلوماسي
خلال زياراته إلى واشنطن، أوصل الوزير رسائل واضحة للضغط على إسرائيل لفتح المعابر. وتسعى مصر عبر مساراتها الدبلوماسية إلى جعل الالتزام بـإدخال المساعدات إلى غزة واجباً دولياً وليس اختياراً.
إذا تحقّق وقف إطلاق النار، فإن موقف مصر السياسي وإنساني يؤسس لمرحلة إعادة إعمار مدعومة بإقامة مؤتمر دولي في القاهرة بمشاركة الدول العربية والداعمة، مما يضمن أن يظل إدخال المساعدات إلى غزة عملية منظمة ضمن رؤية تعافي شاملة ومستدامة.
مصر، عبر جهودها السياسية، الأمنية، والإنسانية المتزامنة، تؤكد أن قضية غزة ليست مجرد أزمة مؤقتة بل التزامات وطنية وإنسانية لا تتراجع. وتعكس تصريحات وزير الخارجية الحرص على إدخال المساعدات إلى غزة نهجًا ثابتًا في دعم شقيق عربي تحت الحصار، يعكس مسؤولية ورؤية ترتكز على الحلول الدائمة.
اقرأ أيضًا: سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 3 أغسطس 2025 يسجل تراجعًا مفاجئًا في البنوك