شهد سعر الدولار اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 استقرارًا نسبيًا في البنوك المحلية، مع تراجع قيمته بنطاق 7 إلى 15 قرشًا في 10 منهم، حسب آخر تحديثات المواقع الرسمية.
يأتي هذا التحول البسيط بعد موجة من التقلبات التي شهدتها العملة في الأسابيع القليلة الماضية. نتناول في هذا التحقيق المفصل وضع سعر الدولار مقابل الجنيه 2 يوليو، ونستعرض خلفيات هذا التراجع، دوافعه، وتأثيره على السوق المصري.
الأسعار الحالية في البنوك مقارنة بالتاريخ
- البنك الأهلي / مصر / القاهرة / التجاري الدولي: 49.41 للشراء، و49.51 للبيع (انخفض بـ14 قرش).
- بنك البركة / الإسكندرية: 49.40 | 49.50 (-15 قرش).
- بنك قناة السويس: 49.45 | 49.55 (-10 قروش).
- كريدي أجريكول: 49.37 | 49.47 (-13 قرش).
- التعمير والإسكان: 49.48 | 49.58 (-7 قروش).
- مصرف أبو ظبي الإسلامي: 49.57 | 49.67 (-9 قروش).
إجمالًا، انخفض سعر الدولار مقابل الجنيه 2 يوليو داخل القطاع المصرفي المصري حوالي 0.2%، في ظل استقرار الإجراءات المصرفية وثقة متزايدة من السوق المحلي.
اقرأ ايضاً: الاثنين 30 يونيو 2025.. تراجع أسعار الأسمنت واستقرار الحديد بالمصانع المحلية اليوم
تحليل الأداء الشهري هل وصل للجنيه؟
- وفق بيانات TradingEconomics، سجل الدولار اليوم 49.47 جنيه، وارتفع صباحًا 0.06% عن الجلسة السابقة.
- مقارنة بيوم أمس، وصل الجنيه لأفضل مستوياته منذ بداية يوليو، حيث قفز من مستويات 49.63 في 30 يونيو إلى حدود 49.41 في عدة بنوك.
- منصة Wise أكدت أن الدولار تراجع 1.1% خلال الأسبوع، اليوم وصل لقاع أسبوعه عند 49.35 جنيه.
هذا يعكس بدء إعادة استقرار تدريجي للجنيه بعد موجة تضخم وغازت تجاوز 50 جنيه خلال يونيو.
أنباء إيجابية ومحفّزات مالية
- تقارير البنك المركزي المصري:
- بيان أمس أكد استمرار تحسن تدفقات النقد الأجنبي، بينما أظهرت بيانات المركز أن الانخفاض الأخير ضمن “المدى الطبيعي للإطار المرن للعملة.
- توقّعات عاجلة بتخفيف السياسة النقدية:
- عينات من بنك NAGA تشير إلى احتمالية تراجع التضخم من 20% لـ12% خلال 2025، مما يوحي بإمكانية خفض الفائدة لاحقًا ـ مما قد يدعم عملة مصرية أقوى .
- تحسن بيئة الدين العام والسيولة:
- تراجع الاعتماد الحاد على الاستيراد بعد اتفاقات حكومية وتحسين تصدير الغاز، إلى جانب انتقال جزء من احتياجات التمويل للسوق المحلية، كل ذلك دعم ثقة الجنيه.
كيف ترى الأسواق العالمية تحرك الدولار؟
- على الصعيد العالمي، شهد الدولار تقلصًا واسعًا مقابل العملات العالمية (مثل اليورو والكرونة السويدية) وصل لأدنى مستوياته منذ 4 سنوات .
- هذا الانخفاض العام في الدولار العالمي عزز من وضع جنية الجنيه المصري، إذ امتد الدعم من سيولة الدولار العابرة للأسواق الناشئة.
- الاقتصاد المصري استفاد من هذا، خاصة في ظل تراجع أسعار السلع العالمية والحد من الضغوط التضخمية.
هل يستمر الهبوط؟
- منصة NAGA ترجّح أن يستقر الدولار قرب مستوى 50 جنيه، مع إمكانية صعوده تدريجيًا إلى 54–55 جنيه بحلول نهاية 2025 إذا توسعت السياسات التوسعية دون دعم فوري من الأرقام الاقتصادية .
- توقعات Reuters تؤكد استمرار تحسّن الجنيه بنهاية يونيو (49.9)، وستواصل تحسّنها حتى 52 جنيه بحلول منتصف 2026 .
- بيد أن الخروج الكامل من موجات التقلب مرتبط بإتمام الإصلاحات الهيكلية المطلوبة من صندوق النقد، وخفض معدلات الفائدة لترميم موقف الاستثمار.
تأثير التراجع على الاقتصاد والمستهلك المصري
- المدخرات وتحويلات المصريين بالخارج: يُعتبر أي كسر دون 49.5 فرصة لتعزيز قيمة الحوالات والتحويلات، وتقليل تكلفة الاقتراض بالعملة الصعبة.
- السوق العقاري والاستثمار: تراجع الدولار يؤثر إيجابيًا على القيمة الحقيقية للعقار وثقة المستثمرين الأجانب.
- الأسواق المالية: الشركات المقومة بالدولار تكتسب هامش ربح إضافي عند تحويل أرباحها للجنيه، مما يدعم مؤشرات البورصة المصرية.
- السلع المستوردة: هبوط الدولار يعني تراجع جزء من تكاليف السلع، خاصة الطاقة والدواء.
في النهاية
سعر الدولار مقابل الجنيه 2 يوليو يعكس مسار استقرار جدي بعد موجة تضخم، يدخل الاقتصاد المصري مرحلة “التنفس” الاقتصادي.
المؤشرات قصيرة الأجل إيجابية، لكن سلوك الدولار أمام الجنيه مرتبط بوعيد الإصلاحات النقدية والمالية.
الصندوق النقد الدولي وتشديد معدل الفائدة يبقيان عاملين محوريين في مسار العملة.
في المجمل، يظل المستوى الحالي إشاره إلى أول انعطاف إيجابي للجنيه منذ أشهر.
اقرأ ايضاً: هل يزيل تعديل الإيجار القديم كابوس الإخلاء؟ مجلس النواب يوافق بشروط جديدة!