الرئيسيةصحة وتعليمحين يلتقي الشغف بالطفولة.. قصة راكان صالح أبا الخيل في عالم النفس والرعاية

حين يلتقي الشغف بالطفولة.. قصة راكان صالح أبا الخيل في عالم النفس والرعاية

راكان صالح أبا الخيل

في عالم مليء بالتحديات النفسية والاجتماعية، هناك أشخاص يولدون وبداخلهم شغف خفي يُنبت فيهم رغبة عميقة في مساعدة الآخرين. ومن بين هؤلاء، يبرز راكان صالح أبا الخيل، الأخصائي النفسي الذي اختار أن تكون رحلته المهنية مكرّسة لفهم النفس، وخصوصًا نفس الطفل الهشة التي تحتاج إلى احتواء، وفهم، واحتراف.

من رعاية الأيتام.. إلى أول بذور الحلم

في بداية الطريق، لم تكن الأمور واضحة، لكن القلب كان يميل للأطفال، وعيونهم التي تخبئ خلفها الكثير. بدأ راكان رحلته المهنية في دار رعاية الأيتام، حيث لمس عن قرب الألم الصامت الذي يحمله بعض الأطفال، والاحتياجات النفسية التي لا تُقال بالكلمات.

هناك، لم يكن مجرد أخصائي نفسي، بل كان الأخ، والرفيق، والمستمع الصبور. تعلّم أن الأمان النفسي للأطفال ليس رفاهية، بل ضرورة حيوية.

السجون.. حين تتغير البيئة لكن يظل الهدف إنسانيًا

بعد ذلك، اختار أن يواجه تحديًا جديدًا، ربما لم يخطر في بال كثيرين، فعمل في البيئة الصعبة والمغلقة للسجون. تعامل مع نزلاء فقدوا الكثير، لكنه لم ينظر إليهم كـ”مذنبين” بل كأشخاص يحتاجون إلى تأهيل نفسي وسلوكي يعيد لهم القدرة على الوقوف من جديد.

وهناك، واجه حالات الإدمان والاضطرابات السلوكية، وأدرك كم أن الصحة النفسية تمثّل جسرًا للعودة إلى الحياة.

راكان صالح أبا الخيل
راكان صالح أبا الخيل

 

الطفولة مجددًا.. لكن هذه المرة بعمق أكبر

عاد راكان إلى الطفولة، لكن هذه المرة عبر بوابة العيادات النفسية المتخصصة للأطفال. في هذه المرحلة، كانت التحديات أكثر تعقيدًا، فقد تعامل مع:

  • اضطرابات طيف التوحد

  • فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

  • متلازمة داون

  • مشكلات التكيف السلوكي والتواصل

وإيمانًا منه بأهمية التخصص، قرر أن يُبحر أعمق في هذا العالم، فحصل على البورد الأمريكي في تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، أحد أقوى المؤهلات في مجال تعديل السلوك، وخاصة للأطفال ذوي اضطرابات النمو.

شغف لا ينتهي.. وطموح لا يعرف السكون

راكان لا يرى عمله “وظيفة”، بل رسالة. يطمح إلى أن يخلق بيئة نفسية آمنة ومغذية لكل طفل، بيئة تُشعر الطفل بأنه مهم، محبوب، وقادر على أن يكون نسخة أفضل من نفسه.

إنه يؤمن بأن كل طفل يحمل نجمًا بداخله، وما يحتاجه فقط هو من يزيل الغبار عنه، ويضيئه بالحب والتوجيه.

راكان على وسائل التواصل: للمعرفة والوعي النفسي مساحة للجميع

ومن منطلق إيمانه بأهمية نشر الوعي النفسي، يشارك راكان محتوى توعوي ومهني على منصاته الاجتماعية، لتصل رسالته إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع:

error: Content is protected !!