شهدت مدينة إيلات مساء الأربعاء انفجار مسيرة في إيلات داخل منطقة سياحية قريبة من الفنادق والمراكز التجارية، الطائرة المسيّرة، التي أُطلقت من اتجاه اليمن، سقطت قرب مركز تجاري مطل على البحر، لتتسبب في انفجار قوي خلف إصابات بشرية وأضرار مادية واسعة.
سكان المدينة أكدوا أن الانفجار دوّى بشكل مفاجئ، ما أدى إلى انتشار حالة من الفوضى والذعر بين المارة، بينما هرعت سيارات الإسعاف والإنقاذ إلى الموقع في محاولة للسيطرة على الموقف.
عدد الإصابات بعد انفجار مسيرة في إيلات
الحصيلة الرسمية تشير إلى إصابة 19 شخصًا جراء الهجوم، بينهم حالتان في وضع خطير، إضافة إلى إصابات متوسطة وأخرى طفيفة،
أغلب المصابين كانوا من الزوار والسكان المتواجدين في المنطقة السياحية لحظة سقوط الطائرة، بعضهم أُصيب نتيجة تطاير الشظايا والزجاج، فيما عانى آخرون من حالات هلع وصدمات نفسية جراء الانفجار العنيف.
الخسائر المادية نتيجة سقوط الطائرة المسيرة
إلى جانب الإصابات البشرية، تسبب انفجار مسيرة في إيلات في خسائر مادية كبيرة واجهات المحلات والفنادق القريبة تحطمت، وتحولت الشوارع إلى ساحة مليئة بالزجاج المتناثر والسيارات المتضررة.
الهجوم أحدث حالة من الشلل المؤقت في قلب المدينة السياحية، حيث أُغلقت بعض الشوارع وأوقفت الأنشطة التجارية في المنطقة حتى انتهاء عمليات الإنقاذ.
فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التصدي للمسيرة
رغم تشغيل أنظمة الإنذار المبكر، فشلت القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الإسرائيلية في اعتراض الطائرة قبل وصولها إلى المدينة،
التقارير الأمنية أشارت إلى أن الطائرة حلّقت على ارتفاع منخفض، ما جعل من الصعب استهدافها بالصواريخ الاعتراضية.
هذا الفشل أثار موجة من الانتقادات الداخلية بشأن جاهزية الدفاعات الجوية، خاصة مع تكرار الهجمات بالطائرات المسيرة خلال الأسابيع الماضية.
رد فعل نتنياهو والمسؤولين بعد انفجار مسيرة إيلات
عقب الحادث، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا مع قادة الجيش والأمن لبحث تداعيات الهجوم.
نتنياهو توعّد برد قوي قائلاً إن “من يقف وراء هذا الاعتداء سيدفع الثمن”، بينما أكد وزير الدفاع أن إسرائيل ستعزز منظومات الدفاع الجوي في الجنوب.
هذا التصعيد في الخطاب الرسمي يعكس حجم القلق داخل إسرائيل بعد أن وصلت الطائرات المسيّرة إلى قلب إيلات السياحية، في وقت يتواصل فيه الضغط الداخلي على الحكومة بسبب عجزها عن منع مثل هذه الاعتداءات.
تكرار الهجمات بالطائرات المسيرة على مدينة إيلات
لم يكن هذا الهجوم الأول، فقد شهدت المدينة عدة محاولات خلال الشهر الجاري لاستهدافها بالطائرات المسيرة، بعض هذه الهجمات تم اعتراضها، لكن الأخيرة نجحت في الوصول إلى أهداف مدنية حساسة.
تكرار هذه الاعتداءات يضع إيلات في حالة استنفار دائم، ويثير تساؤلات حول قدرة إسرائيل على حماية مدنها الساحلية التي تشكل نقاطًا استراتيجية مهمة على البحر الأحمر.
التداعيات الأمنية بعد انفجار مسيرة في إيلات
حادثة انفجار مسيرة في إيلات تعكس تصاعد المخاطر الأمنية التي تواجه إسرائيل، وتكشف عن ثغرات دفاعية واضحة. فشل منظومات الدفاع الجوي في التعامل مع الهجوم الأخير قد يدفع باتجاه إجراءات عسكرية جديدة، وربما تصعيد أكبر في المنطقة.
كما أن هذه الاعتداءات المستمرة تهدد مستقبل السياحة في المدينة، وتثير القلق بين المستثمرين والزوار، وهو ما قد يترك أثرًا سلبيًا طويل المدى على اقتصاد إيلات.
يأتي انفجار مسيرة في إيلات ليؤكد أن المدينة لم تعد بعيدة عن نيران الصراع الإقليمي، وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تواجه تحديات حقيقية في التصدي للطائرات المسيّرة. ومع تكرار هذه الاعتداءات، يبقى السؤال مطروحًا: هل تستطيع الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو فرض الأمن في مدينة تعتبر شريانًا حيويًا للسياحة والاقتصاد؟
اقرأ أيضًا: ليلة دامية في غزة.. تفاصيل صادمة عن استهداف أبو عبيدة