أثارت تعزية نجيب ساويرس لعصام العريان القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعدما كتب رجل الأعمال المصري تدوينة ترحم فيها على العريان الذي توفي داخل السجن عام 2020.
تفاصيل واقعة تعزية نجيب ساويرس لعصام العريان
بدأت القصة حين تفاعل ساويرس مع منشور قديم أعلن فيه أحد النشطاء خبر وفاة عصام العريان قبل خمس سنوات وكتب رجل الأعمال قائلًا: “الله يرحمه ويحسن إليه… خالص تعزيتي لأسرته الكريمة”.
هذه الكلمات القصيرة كانت كافية لتفتح نقاشًا حادًا بين مؤيدين ومعارضين، إذ رأى بعض المعلقين أنها مجرد لفتة إنسانية، بينما اتهمه آخرون بمحاولة تلميع صورة الإخوان.
رد ساويرس على الانتقادات
ساويرس لم يتأخر في الرد، حيث أوضح أن ما كتبه لم يكن له أي بعد سياسي، بل هو موقف إنساني بحت وقال: “دي مسألة أخلاق ملهاش دعوة بالخصام” وأكد أنه لم يكن على علم بأن وفاة العريان وأنها حدثت منذ خمس سنوات، مضيفًا: “كانت بيننا مودة رغم اختلاف التوجهات”.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
تعزية نجيب ساويرس لعصام العريان أشعلت موجة واسعة من التعليقات على منصات التواصل، البعض دافع عن ساويرس معتبرًا أن الإنسانية لا يجب أن ترتبط بالخلافات السياسية، فيما شن آخرون هجومًا عليه بدعوى أنه يتناقض مع مواقفه المعروفة ضد الجماعة المحظورة ولم تخلُ التعليقات من السخرية حيث أشار بعض النشطاء إلى أنه لم ينتبه لقدم خبر الوفاة.
من هو عصام العريان؟
عصام العريان، المولود عام 1954 في محافظة الجيزة، كان من أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة وتخصص في أمراض الدم والتحاليل الطبية وحصل على ماجستير في الباثولوجيا الإكلينيكية.
شغل منصب مسؤول المكتب السياسي للجماعة، وكان نائبًا لرئيس حزب الحرية والعدالة، توفي في أغسطس 2020 داخل السجن عن عمر ناهز 66 عامًا.
اقرأ أيضًا: هل ستعود الموجة الحارة في أغسطس؟ توقعات جديدة تطمئن وأخرى تحذر
لماذا أثارت تعزية نجيب ساويرس لعصام العريان كل هذا الجدل؟
الجدل لم يكن بسبب كلمات التعزية في حد ذاتها، بل بسبب شخصية الطرفين، فنجيب ساويرس معروف بمواقفه الحادة ضد جماعة الإخوان، بينما العريان كان من أبرز قياداتها السياسية.
هذا التناقض جعل التعزية تُقرأ بأكثر من زاوية، خاصة في ظل الحساسية السياسية التي لا تزال تحيط بأي موقف يتعلق بالجماعة في مصر.
أظهرت واقعة تعزية نجيب ساويرس لعصام العريان أن أي كلمة تصدر عن شخصية عامة في مصر قد تتحول إلى نقاش سياسي واسع وبينما أصر ساويرس على أن موقفه كان إنسانيًا خالصًا، فإن ردود الفعل كشفت حجم الانقسام في المجتمع تجاه كل ما يتصل بجماعة الإخوان، حتى وإن كان في إطار إنساني بحت.
اقرأ أيضًا: رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2025 عبر موقع التنسيق tansik.digital.gov.eg والكليات المتاحة للمرحلة الثالثة
