الرئيسيةأخبار الأندية المحليةوزير الخارجية: مجزرة بحق المدنيين في غزة أثناء انتظارهم للغذاء

وزير الخارجية: مجزرة بحق المدنيين في غزة أثناء انتظارهم للغذاء

وزير الخارجية مجزرة بحق المدنيين في غزة أثناء انتظارهم للغذاء

أثار حديث الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، صدمة واسعة، حين وصف ما يحدث في غزة بأنه قتل ممنهج بحق المدنيين في غزة، خاصة أولئك الذين يصطفون يوميًا في طوابير طويلة للحصول على الغذاء. في سياق مقابلة مع برنامج “مساء DMC”، رسم الوزير صورة دامغة لتجاوزات الاحتلال التي لا تتوقف، متهمًا إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح ضد سكان القطاع، عبر إغلاق معابره والتنكيل بمدنيين عاجزين عن الدفاع عن أنفسهم.

 الجرائم الممنهجة في طوابير الجوع

أوضح الوزير أن الإسرائيليين يطلقون النار على المدنيين في غزة الذين يصطفون للحصول على الغذاء، في سلوك انتقامي إنسانيًا، يعكس تجاهلًا صارخًا للحياة الإنسانية. هذه الممارسات تتزايد رغم مرور العديد من ساعات الانتظار وارتفاع درجات الحرارة، ما يجعل الطوابير أشبه بمشهد مأساوي مروع ينبغي أن يهز ضمير المجتمع الدولي.

أكد الوزير أن الاحتلال يفرض حصارًا مشددًا من خلال إغلاق خمسة معابر رئيسية، لا سيما المعبر الفلسطيني في رفح، بينما الجانب المصري يظل مفتوحًا ويعمل دون توقف، وسيّر أكثر من 5000 شاحنة مساعدات. ولكن، إسرائيل تتعمد تدمير الجانب الفلسطيني للمعبر وعرقلة وصول العون الإنساني، ما يجعل المدنيين في غزة يشهدون يوميًا معاناة تتفاقم.

 إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح

اتهم الوزير إسرائيل بمحاولة تجويع المدنيين في غزة كوسيلة لتركيعهم وتهجيرهم، وإجبارهم على النزوح أو ترك أرضهم. وصف ذلك بأنه مخطط ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية، إذ يسعى الاحتلال لتسوية الأمور عبر الإفقار والضغط النفسي.

حول ما يثار من تساؤلات بشأن موقف مصر، أكّد عبد العاطي أن القاهرة تبذل الجهد الأكبر لدعم الشعب الفلسطيني، وأن حملات التشكيك في دورها ما هي إلا انعكاس لفشل سياسي في تهيئة أرضية دولية عدائية تجاه المواقف الوطنية. كما أكد استمرار عمل معبر رفح على مدار الساعة رغم قصف الاحتلال المتكرر.

اقرأ أيضًا: انطلاق الفوج الأول من قافلة المساعدات إلى غزة في رحلتها الإنسانية الجديدة

وضع المدنيين في غزة في سياق أوسع

الوضع في غزة لا يقتصر فقط على التجويع والطوابير، بل يتضمّن أزمة صحية وإنسانية عميقة، مع تعطّل البنية التحتية، ونقص الأدوية والمياه، وتفشي الأوبئة. كل هذا يحدث وسط ظروف قاسية لم تشهدها المنطقة منذ عقود، يعاني منها الأطفال والنساء وكبار السن.

الوزير دعا المجتمع الدولي إلى التحرك بفاعلية، مشددًا على أن الصمت الدولي يدفع إسرائيل للاستمرار في جرائمها. هذا الاستهداف الممنهج للمدنيين في غزة لا يمكن تجاوزه عبر بيانات الاستنكار، وإنما يتطلب تدخلًا حقيقيًا لإنقاذ أرواح البشر العزل.

في ظل هذه الجرائم المتكررة، يصبح الحديث عن المدنيين في غزة أكثر من مجرد عنوان إخباري؛ هو دعوة للاستيقاظ أمام مأساة إنسانية لا تُطاق. التزام الاحتلال بإغلاق المنافذ واستهداف الجوعى أبراج الصمت العالمية، التي لا بد أن تنكسر بوقف فوري لأي شكل من أشكال العدوان.

اقرأ أيضًا: الأهلي يقترب من ضم صفقة من الاتحاد السكندري والجماهير تتساءل عن الاسم