في ليلة كان ينتظرها عشاق كرة القدم حول العالم، خاض ليفربول مواجهة حاسمة أمام كريستال بالاس في نهائي درع الاتحاد الإنجليزي 2025 على أرض ملعب ويمبلي الشهير. وبينما كانت التطلعات عالية تجاه نجم الفريق المصري، جاء تقييم محمد صلاح ليشكل صدمة للجماهير. المباراة التي انتهت بخسارة الريدز بركلات الترجيح لم تكن مجرد فقدان لقب، بل كانت جرس إنذار لأداء فردي وجماعي يحتاج إلى مراجعة.
تفاصيل الأداء الفني لمحمد صلاح
شارك محمد صلاح في كامل دقائق المباراة، لكن تقييم محمد صلاح جاء أقل من المتوقع، حيث لم يتمكن من ترك بصمة واضحة رغم تاريخه الحافل في النهائيات. لمس الكرة 26 مرة فقط، وبلغت دقة تمريراته 65% بعد أن أكمل 13 تمريرة صحيحة من أصل 20 محاولة.
لم يسدد سوى تسديدة واحدة على المرمى طوال المباراة، وهو رقم ضئيل بالنسبة لمهاجم بحجمه. الأسوأ كان إهدار ركلة جزاء حاسمة خلال ركلات الترجيح، وهو ما ساهم في ضياع اللقب لصالح كريستال بالاس. كما خسر جميع الالتحامات الأرضية والجوية التي خاضها، في إشارة إلى معاناة واضحة على المستوى البدني.
مقارنة مع زملائه في الفريق
عند النظر إلى أداء محمد صلاح مقارنة بزملائه في ليفربول، نجد أن تقييمه كان من بين الأقل. بعض اللاعبين قدموا مستويات جيدة خاصة في الشوط الأول، لكن الأداء الجماعي للفريق تراجع في الشوط الثاني. أهداف ليفربول جاءت عبر هوجو إيكيتيكي وجيريمي فريمبونج، في حين لعب صلاح دورًا أقل تأثيرًا في البناء الهجومي مقارنة بالمعتاد.
هذا التراجع في الأداء الفردي، إلى جانب ضعف التنسيق الهجومي في الدقائق الأخيرة، جعل الفريق يدخل ركلات الترجيح بأفضلية أقل، وهو ما انعكس على النتيجة النهائية.
اللحظات الحاسمة في المباراة
شهدت المباراة بداية قوية لليفربول بتسجيل هدف مبكر، لكن كريستال بالاس عاد سريعًا بالتعادل، قبل أن يتبادل الفريقان التسجيل مرة أخرى. ومع دخول الدقائق الأخيرة، بدا أن كلا الفريقين حذر للغاية، لينتقل الحسم إلى ركلات الترجيح.
هنا كان الخطأ الأكبر لمحمد صلاح، إذ أضاع ركلة جزاء مهمة، مما منح كريستال بالاس دفعة معنوية حسمت الأمور لصالحه. هذه اللحظة كانت محور النقاش في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، خاصة أن صلاح اعتاد على تنفيذ الركلات الحاسمة بنجاح في الماضي.
ردود فعل الجماهير
على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء حول تقييم محمد صلاح. بعض المشجعين أعربوا عن إحباطهم من مستواه، معتبرين أن أداءه لا يعكس مكانته كنجم عالمي. آخرون دافعوا عنه، مشيرين إلى أنه يظل أحد أعمدة الفريق وأن مباراة واحدة لا يمكن أن تمحو إنجازاته السابقة.
اللافت أن النقاش لم يقتصر على جماهير ليفربول فقط، بل شارك فيه عشاق كرة القدم من مختلف الجنسيات، ما يؤكد حجم الشعبية التي يتمتع بها اللاعب على مستوى العالم.
التحليل الفني لأسباب التراجع
تحليل أداء صلاح في هذه المباراة يكشف عن عدة عوامل ساهمت في انخفاض مستواه:
- الإرهاق البدني نتيجة ضغط المباريات في بداية الموسم.
- العزلة الهجومية بسبب تركيز كريستال بالاس على إغلاق المساحات أمامه.
- ضعف الإمداد من خط الوسط، مما قلل من فرصه أمام المرمى.
- الضغط النفسي كونه قائد الهجوم والمطالب الأول بالحسم.
هذه العوامل مجتمعة جعلت تقييم محمد صلاح أقل بكثير من متوسطه المعتاد في المباريات النهائية.
التطلعات لما هو قادم
رغم خيبة الأمل في هذه المباراة، فإن الموسم ما زال في بدايته، وهناك الكثير من الفرص أمام صلاح لتعويض جماهيره. ليفربول مقبل على تحديات قوية في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ما يمنح النجم المصري مساحة لاستعادة بريقه.
التوقعات تشير إلى أن صلاح سيعمل بجد في التدريبات المقبلة لتحسين دقته أمام المرمى وزيادة فعاليته في المباريات الحاسمة. وبالنظر إلى تاريخه، فإن عودته القوية ليست سوى مسألة وقت، وربما تكون هذه المباراة دافعًا إضافيًا له لتقديم مستويات استثنائية في الجولات القادمة.
اقرأ أيضًا: بعد انتقال محمد صلاح إلى العدالة.. زميله البرازيلي في حيرة والأنظار تتجه للسعودية فما القصة؟