الزراعة تحذر من موجة حر شديدة تهدد المحاصيل وتوصي بخطة طوارئ عاجلة لحماية الإنتاج

في تحذير عاجل، أعلنت وزارة الزراعة أن الزراعة تحذّر من موجة حر شديدة تضرب البلاد منذ منتصف يوليو، وتدعو المزارعين لاتخاذ خطوات فورية لحماية محاصيلهم وحياة العمال. تأتي هذه الموجة في ذروة موسم «أبيب» الذي يشهد أعلى درجات الحرارة السنوية، ما يزيد من الضغوط على الزراعات الصيفية واليد العاملة المكشوفة للشمس. في هذا التقرير، نستعرض توصيات عاجلة وحقائق جديدة حول تأثيرات الهجرة الحرارية على القطاع الزراعي وسلامة الأفراد.

تفاقم الموجة وبيانات موجزة من الأرصاد

أعلنت الهيئة المصرية للأرصاد أن موجة الحر الحالية هي الأقوى منذ سنوات، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة بنسبة تصل إلى 3 درجات مئوية فوق المعدلات، خصوصًا في جنوب مصر ومدن الصعيد التي قد تصل فيها الحرارة إلى.
كما تم تحذير السكان من ارتفاع الرطوبة في محافظات الوجه البحري، ما يزيد الشعور بالحرارة ويهدد بالإجهاد الحراري، خاصة خلال فترات الذروة بين الساعة 12 ظهرًا و4 عصرًا.

تأثيرات على المحاصيل الزراعية والضرر المباشر

بركز الوزارة في توصياتها أن الزراعة تحذّر من موجة حر شديدة لأن الأشعة الشمسية المباشرة تؤدي إلى ظاهرة “لسعة الشمس” على محاصيل مثل المانجو والرمان والطماطم والكنتلوب.
التقرير الزراعي المصري يشير إلى فقدان محتمل لنسبة كبيرة من الإنتاج نتيجة الإجهاض الجزئي للثمار أو تساقطها المبكر، بالإضافة إلى تسريع دورة النبات عن طور النضج الكامل مما يقلل من الجودة والنكهة.

توصيات الزراعة بزيادة الري والتدابير الوقائية

أوضحت الوزارة أن هناك ضرورة ملحّة لزيادة الري خلال ساعات المساء والصباح الباكر لتفادي جفاف التربة وتقليل الإجهاد الحراري على النباتات.
كما تم التوصية برش مركبات عضوية مثل أمينو أسيدز ومنتجات الكيلب قبل بدء الموجة لتقوية قدرة النباتات على مقاومة الحرارة، وهي تقنية تعتمدها مصانع الزراعة الذكية بما يخفف الضغط على المصانع التقليدية.

حماية العمال والجمهور من مخاطر الشمس الحارقة

جاء التأكيد على أن الزراعة تحذّر من موجة حر شديدة يشمل حماية العاملين خارج المنزل من خلال ارتداء ملابس قطنية فضفاضة وفاتحة اللون، وتغطية الرأس، واشرب كميات كافية من المياه.
كما شددت على ضرورة تجنب العمل تحت الشمس المباشرة خلال الفترة بين 12 و4 مساءً لتفادي إجهاد حراري قد يؤدي إلى الإغماء أو ضربة شمس، وهي إجراءات يجب أن يتبعها الجمهور أيضًا في الأنشطة اليومية.

اقرأ أيضًا: قوافل دعوية من الأوقاف تجوب محافظات مصر لنشر التوعية الدينية

السياق المناخي والتحديات المستقبلية

يُشكّل هذا التحذير استجابة مباشرة لتوقعات تغير المناخ التي تؤكد تكرار موجات الحر القصوى في مصر والشرق الأوسط بحلول العام 2050، مثلما ورد في تقرير الهيئة الحكومية الدولية للمناخ .
وفقد أظهرت الدراسات أن نشاط الزراعة سيعاني جراء انخفاض خصوبة التربة وزيادة الآفات والفطريات بها، مع حاجة أعلى للري والإنتاجية المنخفضة في الحبوب والخضروات الحيوية في ظل درجات حرارة مرتفعة.

جدول ميداني لتوصيات الطوارئ الزراعية

اقرأ أيضًا: قرار برشلونة تجاه كوندي يُفجّر مفاجأة مدوية ويقلب موازين سوق الانتقالات بالكامل