هل تشتعل مجموعة القاهرة في دوري القسم الثاني؟ مواجهات نارية في الافتتاح

ينطلق موسم 2025-2029 من دوري القسم الثاني وسط ترقب جماهيري كبير، خاصة في مجموعة القاهرة، التي تشهد هذا الموسم إعادة هيكلة مثيرة وغير مسبوقة. يشمل هذا التغيير تقسيم الفرق إلى مجموعتين فرعيتين داخل المجموعة الواحدة، وهو ما زاد من حدة المنافسة وأثار تساؤلات جماهيرية وإعلامية: هل نشهد موسماً تاريخياً من حيث الأداء والتأهل؟ وهل تعود فرق العاصمة الكبرى إلى أضواء الدوري الممتاز؟ في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل قرعة دوري القسم الثاني، وأبرز المواجهات المنتظرة، ونحلل فرص الفرق المشاركة في مجموعة القاهرة، مع التركيز على الكلمة المفتاحية الأهم في هذا السياق: دوري القسم الثاني.

تقسيم جديد يعيد رسم ملامح دوري القسم الثاني

في خطوة غير معتادة، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم  إلى ثلاث مجموعات رئيسية: القاهرة، الصعيد، وبحري، ثم تقسيم كل منها إلى مجموعتين فرعيتين (أ وب). وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تقليل النفقات على الأندية من جهة، وتحقيق عدالة تنافسية من جهة أخرى. مجموعة القاهرة تحديدًا تضم 29 فريقًا، تم توزيعهم على مجموعتين بواقع 15 و14 فريقًا.

وتشير التقارير الرسمية من الاتحاد المصري أن هذه الهيكلة جاءت استجابةً لمطالب العديد من الأندية بتقليل أعباء السفر، خاصة بعد شكاوى عديدة من الموسم الماضي. ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في رفع الحضور الجماهيري، لا سيما في اللقاءات المحلية التي ستتسم بطابع الديربيات المصغرة.

جدول الجولة الأولى: مواجهات تضع الكبار تحت الضغط

جاءت قرعة الجولة الأولى من مجموعة القاهرة في دوري الثاني مثيرة للغاية، حيث أوقعت أندية تاريخية في مواجهات مباشرة من البداية. في المجموعة (أ)، تبرز مباراة النجوم ضد بنها كواحدة من أقوى مواجهات الأسبوع، خاصة مع رغبة كل فريق في استعادة هيبته.

أما في المجموعة (ب)، فيتصدر اللقاء بين المريخ ومنتخب السويس قائمة المواجهات الساخنة، نظرًا لتقارب مستوى الفريقين، وتاريخهما في المنافسة على الصعود.

الجدير بالذكر أن دوري القسم الثاني، رغم أنه لا يحظى بتغطية إعلامية موسعة، إلا أن الجولة الافتتاحية غالبًا ما تكون مؤشرًا حاسمًا على شكل المنافسة، وهو ما يجعل هذه المباريات تستحق المتابعة الدقيقة.

أبرز الفرق المرشحة للصعود من مجموعة القاهرة

في المجموعة (أ)، تبدو فرق مثل “النجوم” و”النصر” و”إيسترن كومباني” مرشحة بقوة لخوض صراع التأهل لدورة الترقي. وقد عززت هذه الفرق صفوفها بصفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية، أبرزها صفقة اللاعب محمود سعيد الذي انتقل من نادي زد إلى نادي النجوم.

أما في المجموعة (ب)، فيعد منتخب السويس أحد أبرز المرشحين للعودة إلى الدوري الممتاز بعد هبوطه المفاجئ الموسم الماضي. ويضم الفريق عناصر متميزة، منها اللاعب محمد خيري، الذي يعتبر من أبرز صانعي اللعب.

ومن المتوقع أن تلعب الخبرات دورًا كبيرًا هذا الموسم، خاصة أن بعض الأندية تمتلك جهازًا فنيًا ذا خبرات كبيرة، مثل اتحاد الشرطة، الذي يقوده المدرب عماد النحاس.

أقرًا أيضًا: من هو نجم ليفربول الذي يسعى برشلونة لضمه؟

صراعات البقاء.. من يتفادى الهبوط إلى دوري القسم الثالث؟

الجانب الآخر من المنافسة لا يقل سخونة، فمع هيكلية جديدة تعتمد على توزيع النقاط والمواجهات المباشرة، سيكون الهبوط إلى دوري القسم الثالث تهديدًا حقيقيًا لأندية عدة.

فرق مثل “حلوان العام” و”ليفيلز” و”شباب القزازين” تواجه تحديات مالية وفنية، قد تعرقل مسيرتها في دوري الثاني هذا الموسم. ويبدو أن هذه الفرق ستعتمد بشكل رئيسي على ناشئيها، وعلى الدعم المجتمعي للحفاظ على وجودها في المنافسة.

وفقًا لتحليلات بعض الخبراء المحليين، فإن فرص البقاء ستعتمد بدرجة كبيرة على الانطلاقة القوية في أول خمس جولات، لا سيما أن الموسم الحالي سيشهد ضغطًا في جدول المباريات.

تغطية الإعلام الكروي لدوري القسم الثاني

رغم أن دوري لا يحظى بتغطية تلفزيونية شاملة، إلا أن هناك تطورًا ملحوظًا في التغطية الرقمية، من خلال منصات مثل “يلا كورة” و”كووورة” و”365Scores”، التي باتت تقدم تحديثات فورية لنتائج المباريات، وتحليلات للفرق.

كما بدأت بعض الصفحات الأجنبية مثل “World Football Index” و”Transfermarkt” بإدراج معلومات محدثة عن دوري القسم الثاني المصري، في ظل ازدياد عدد اللاعبين الأجانب في الفرق المصرية بمختلف درجاتها.

وقد ساهم هذا في رفع تصنيف  على محركات البحث، خاصة مع ازدياد معدلات البحث على العبارات المتعلقة بالبطولة، مثل: “ترتيب دوري القسم الثاني”، و”نتائج دوري القسم الثاني اليوم”.

تطورات جديدة في البنية التحتية للمسابقة

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، عن خطة لتطوير الملاعب المستخدمة في دوري القسم الثاني، خاصة ملاعب مجموعة القاهرة.

من بين الملاعب التي يشملها التطوير: ملعب اتحاد الشرطة، وملعب الشمس، وملعب الشرقية للدخان. وتشمل عمليات التطوير تحسين الإضاءة، وتحديث غرف الملابس، وتوفير منظومة أمنية إلكترونية.

هذا التطوير من شأنه أن يحسن من جودة الأداء التحكيمي، ويجذب الجماهير مرة أخرى إلى المدرجات، لا سيما بعد غياب طويل نتيجة ظروف وباء كورونا وتراجع الإمكانيات في الأعوام الماضية.

 فرق المجموعة (أ) و(ب) في دوري القسم الثاني

في النهاية 

يبدو أن دوري القسم شهد طفرة غير مسبوقة على مستوى التنظيم والمنافسة، لا سيما في مجموعة القاهرة. وستكون متابعة هذه المجموعة، بما تحويه من مواجهات حاسمة وأسماء لامعة، ضرورية لعشاق الكرة المصرية. لذا، يبقى السؤال مطروحًا: هل تشتعل مجموعة القاهرة في دوري القسم الثاني؟

أقرًا أيضًا:  هل يستحق شيكابالا المقارنة بـ ميسي ورونالدو؟ تصريح جمال العدل يُشعل الجدل!