الرئيسيةالأخبار العاجلةأحمد الشرع يحضر حفل تخرج جامعة إدلب وزوجته لطيفة الدروبي ضمن الخريجين

أحمد الشرع يحضر حفل تخرج جامعة إدلب وزوجته لطيفة الدروبي ضمن الخريجين

أحمد الشرع يحضر حفل تخرج جامعة إدلب وزوجته لطيفة الدروبي ضمن الخريجين

شهدت جامعة إدلب حدثًا استثنائيًا بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي، في احتفال تخريج دفعة “النصر والتحرير” من كلية الآداب والعلوم الإنسانية. لم يكن الحفل مجرد مناسبة أكاديمية عادية، بل شكل رسالة رمزية متعددة الأبعاد؛ سياسية، اجتماعية، وتعليمية. حضور الرئيس وزوجته الخريجة أثار تفاعلاً واسعًا داخل سوريا وخارجها، وأعاد تسليط الضوء على واقع التعليم العالي في بلد أنهكته الحرب لأكثر من عقد من الزمن.

 

لطيفة الدروبي تتحول إلى رمز للطالب السوري

أبرز ما لفت الأنظار خلال الاحتفال هو تسلم لطيفة الدروبي شهادتها الجامعية إلى جانب باقي الطلبة. لحظة لم تمر مرور الكرام، حيث فسّرها مراقبون على أنها محاولة لتقريب صورة السيدة الأولى من المواطن العادي، وتجسيد لفكرة أن الجميع — مهما كان موقعه — يواجه تحديات التعليم والعمل من أجل المستقبل. ظهورها بهذه الصورة منحها بعدًا جديدًا كقدوة، خاصة للنساء السوريات اللواتي يواجهن صعوبات جمّة في الوصول إلى التعليم الجامعي بعد سنوات الحرب.

جامعة إدلب بين الدمار والإصرار على البقاء

جامعة إدلب تمثل قصة تحدٍ بحد ذاتها. فالمؤسسة التي تأسست في ظل ظروف استثنائية، واجهت تهديدات الإغلاق والتدمير خلال الحرب، لكنها واصلت تقديم برامجها الأكاديمية رغم انقطاع الدعم المادي ونزوح عدد كبير من الكوادر. حفل التخرج الأخير يعكس استمرارية قوية ويبرز إصرار الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على مواجهة التحديات، ليظل التعليم العالي أداة لإعادة الإعمار وإحياء الهوية الوطنية.

رمزية الرسالة السياسية في ظهور لطيفة الدروبي

وجود لطيفة الدروبي بين الخريجين اعتُبر رسالة سياسية بامتياز. فهي لم تُقدم كسيدة أولى، بل كطالبة جامعية ضمن زملائها، لتبعث برسالة أن النخبة الحاكمة ليست بعيدة عن تطلعات الشعب. هذا المشهد يندرج ضمن ما يسميه المحللون “تسويق الشرعية الشعبية”، حيث تُستخدم الرموز العائلية لإظهار صورة أكثر قربًا وإنسانية أمام الداخل والخارج.

المرأة السورية بين التعليم والقيادة

لطالما كانت المرأة السورية حاضرة في المشهد الاجتماعي والسياسي، لكن حضور لطيفة الدروبي كخريجة أعاد تسليط الضوء على دور المرأة في إعادة بناء سوريا. ظهورها يجسد إمكانات النساء في الجمع بين الأدوار الاجتماعية والرسمية والأكاديمية. الرسالة الأهم هنا أن التعليم ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لتمكين المرأة وتعزيز دورها في صنع القرار.

ردود الفعل على المستوى المحلي والدولي

داخل سوريا، لقي الحدث ترحيبًا شعبيًا واسعًا، حيث امتلأت وسائل التواصل بتعليقات إيجابية عن “القرب” بين القيادة والمواطنين. بينما في الخارج، كانت ردود الفعل أكثر تنوعًا: بعض المراقبين رأوا في الخطوة محاولة لتلميع صورة النظام، بينما اعتبر آخرون أنها إشارة لبداية مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والاجتماعي. وبغض النظر عن التفسيرات، فإن حضور لطيفة الدروبي منح الحفل زخمًا إعلاميًا لم يشهده أي حفل جامعي سوري منذ سنوات طويلة.

جدول مقارنة بين التعليم الجامعي قبل الحرب وبعدها

المرحلة الزمنية عدد الجامعات النشطة عدد الطلاب المسجلين نسبة مشاركة النساء
قبل 2011 12 جامعة 370,000 45%
خلال الحرب 6 جامعات 150,000 28%
بعد 2020 9 جامعات 220,000 35%
2025 (تقديري) 10 جامعات 260,000 40%

التعليم العالي كأداة لإعادة الإعمار

الحدث لا يتعلق فقط بتخريج دفعة جديدة من الطلاب، بل يُمثل خطوة في طريق إعادة بناء، التعليم العالي يعكس مستقبل البلاد، وجامعة إدلب باتت رمزًا لإصرار السوريين على التمسك بالعلم رغم الظروف. هذا يفتح الباب أمام مبادرات محلية ودولية لدعم الجامعات، وتوفير منح دراسية للطلاب، ومساعدة الأكاديميين في العودة إلى مقاعدهم التعليمية.

حفل تخرج جامعة إدلب بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع وظهور لطيفة الدروبي كخريجة لم يكن مجرد حدث أكاديمي عابر، بل كان رسالة سياسية واجتماعية وإنسانية. الرسالة الأساسية أن التعليم في سوريا باقٍ رغم كل الصعاب، وأن المرأة السورية قادرة على الجمع بين أدوارها المتعددة كطالبة، وقيادية، ورمز للأمل. في النهاية، قصة لطيفة الدروبي أصبحت أكثر من مجرد خبر — إنها تعبير عن طموحات مجتمع بأكمله يسعى لاستعادة مكانته على خريطة المستقبل.

اقرأ أيضًا: موعد المواجهة المرتقبة بين منتخب مصر وتونس والقنوات الناقلة مباشرة

اترك تعليقاً

error: Content is protected !!