في خطوة تثير الجدل وتزيد من سخونة المشهد السياسي في لبنان، أعلنت إيران رفضها القاطع لأي دعوة إلى نزع سلاح حزب الله، مؤكدة أن القرار يخص الحركة وحدها. هذا الموقف فجّر ردود فعل واسعة، أبرزها من الخارجية اللبنانية التي أكدت أن أي تدخل خارجي يُعد تجاوزًا مرفوضًا للسيادة الوطنية. بين دعم إيران للحزب، وتمسك الحكومة بخططها، يبدو أن الساحة اللبنانية مقبلة على مرحلة بالغة الحساسية.
الموقف الإيراني
جددت إيران دعمها الكامل لحزب الله، معتبرة أن مسألة نزع سلاح حزب الله شأن داخلي لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه. المسؤولون الإيرانيون شددوا على أن السلاح يمثل عنصرًا أساسيًا في حماية لبنان من أي تهديدات إقليمية، في إشارة واضحة إلى صراع إيران وإسرائيل.
وزارة الخارجية اللبنانية ردّت بلهجة حادة، مؤكدة أن السيادة الوطنية فوق كل اعتبار، وأن التدخلات الخارجية مرفوضة تمامًا. وأوضحت أن أي حوار حول مستقبل السلاح يجب أن يتم بين الأطراف اللبنانية فقط، بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.
احتكار السلاح بيد الدولة
أعلنت الحكومة عن نيتها وضع خطة شاملة تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. هذه الخطوة تأتي في إطار مساعٍ لفرض سلطة الدولة على كامل أراضيها، لكنها تصطدم برفض قاطع من حزب الله الذي يرى أن سلاحه يمثل خط الدفاع الأول عن لبنان.
رفض حزب الله أي محاولة لفرض نزع سلاح حزب الله، واعتبر القرار الحكومي خطوة غير محسوبة العواقب. قيادات الحزب شددت على أن السلاح غير قابل للتفاوض وأنه أداة أساسية لحماية البلاد من العدوان الخارجي.
| الطرف | الموقف من نزع السلاح | ملاحظات رئيسية |
|---|---|---|
| الحكومة اللبنانية | مؤيدة للخطة | تسعى لتعزيز سيادة الدولة |
| حزب الله | رافض تمامًا | يعتبر السلاح خط دفاع استراتيجي |
| إيران | داعمة للحزب | ترى أن القرار شأن داخلي لبناني بحت |
| الخارجية اللبنانية | ترفض التدخلات | تحذر من المساس بالسيادة الوطنية |
السيناريوهات المستقبلية
الحديث عن نزع سلاح حزب الله في المرحلة الراهنة يبدو أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، خاصة في ظل التجاذبات الإقليمية والداخلية. بعض المحللين يرون أن الأمر قد يبقى في دائرة التصريحات حتى تتوافر بيئة سياسية وأمنية تسمح بتنفيذه، بينما يحذر آخرون من أن أي محاولة فرضية قد تؤدي إلى انفجار داخلي.
يبقى ملف نزع سلاح حزب الله واحدًا من أكثر القضايا حساسية في المشهد اللبناني، حيث تتقاطع فيه الحسابات الداخلية مع المصالح الإقليمية والدولية. وبين تمسك إيران بموقفها، وإصرار الحكومة على خطتها، وردود حزب الله، يبدو أن الطريق نحو حل هذه المعضلة ما زال طويلًا ومعقدًا.
اقرأ أيضًا: نائب رئيس حزب المؤتمر يؤكد: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يمهد لتهدئة إقليمية شاملة
