أثار انتشار فيديو مفبرك لأحمد الطيب زوبعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عندما ظهر في مشهد زُعم فيه أنّ شيخ الأزهر يدعو إلى تنظيم مسيرات سلمية لدعم غزة. لكنه تبين لاحقًا أنه من صنع الذكاء الاصطناعي. جاء تدخل فيديو مفبرك لأحمد الطيب سريعًا من إدارة فيسبوك التي أتاحت إزالة المحتوى، فيما أعلن الأزهر بدء إجراء قانوني صارم ضد الحسابات المروّجة لهذا المحتوى المضلل. هذا الحادث يعكس بداية تحدٍ جديد في مواجهة الذكاء الاصطناعي والتزييف الإعلامي، ويسلط الضوء على مسؤولية المؤسسات في حماية الحقائق.
رد الفعل الرسمي للأزهر ودور المركز الإعلامي
لم يكتفِ الأزهر بإزالة الشائعات، بل أعلن بشكل رسمي أن فيديو مفبرك لأحمد الطيب تم إنشاؤه عبر تقنية deepfake بدعم من الجماعات الإرهابية، واستخدم لتزييف صورة الإمام الأكبر. المركز الإعلامي بالإجماع أكد أنه سيتم ملاحقة كل من نشر أو روّج المحتوى قانونيًا. كما دعا الجمهور إلى الامتناع عن تداول أي جزء من الفيديو والتأكيد على ضرورة العودة إلى المصادر الرسمية لتجنب تضليل الرأي العام.
لماذا حُذف المحتوى ومدلولاته؟
تواجه فيسبوك ضغطًا متزايدًا في إزالة المحتوى الكاذب المزور تقنيًا. تم حذف هذا المقطع فور الإدراج من قبَل الإدارة كونه خرقًا لسياسات مكافحة التضليل عن طريق الذكاء الاصطناعي. حمل القرار رمزية واضحة: أن المنصة أصبحت أكثر حسمًا في محاربة ما يسمى بـفيديو مفبرك لأحمد الطيب، وأنها تعمل على تعزيز التحقّق عبر أنظمة آلية. هذا يعكس توجهًا دوليًا متناميًا لاحتواء deepfake، خاصة حين يتعلق بأسماء دينية مرجعية.
اقرأ أيضًا: غموض يلف موقف النواب من صناع المحتوى وسط تهديدات بتفعيل قانون تقنية المعلومات
آلية صناعة الفيديو المفبرك وتقنيات التزوير المستخدمة
يُعد فيديو مفبرك لأحمد الطيب نتاج استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والقوالب العميقة (deepfake)، التي تعيد تكوين الكلام والحركة بناء على بيانات الفيديو والصوت الحقيقي. في هذه الحالة، جرى مزج خطاب مسجّل سابقًا مستخدمًا صوتًا معرفيًا كمزيف، لتحفيظ المتلقي على الانخداع. هذه التكنولوجيا، رغم قدرتها على الابتكار الفني، تحولت إلى أداة مضللة تستغل الثقة الدينية والاجتماعية.
الأثر المجتمعي وأهمية التحقق الإعلامي
انتشار فيديو مفبرك لأحمد الطيب أثار قلقًا شعبيًا حقيقيًا لما يمثله الإمام الأكبر من رمزية للاستقرار الديني. هذا التحريف الرقمي لا يضر فقط بسمعة شخصية، بل يقوّض الثقة في المؤسسات الدينية والإعلامية. أظهر الاستطلاع الميداني بعد انتشار الحادث أن 68٪ من المتابعين عبروا عن قلقهم من تنامي ظاهرة الأغلفة المزيفة، و58٪ طالبوا بفرض قوانين أكثر وضوحًا لمعاقبة منشئيها.
الفيديو المفبرك مقابل المصادر الرسمية
العنوان | الفيديو المفبرك | البيان والاجراء الرسمي |
---|---|---|
الادّعاء | دعوة لمظاهرات دعم غزة | الشيخ لم يُدِر أي دعوة أو تصريح |
طريقة الإنتاج | استخدام deepfake وتقنيات AI | تسجيلات صوتية وفيديو معتمدة رسمياً |
المصدر المنسوب | صفحة مشبوهة تابعة لترويج سياسي | المركز الإعلامي والإدراة الرسمية بالأزهر |
إجراء فيسبوك | حذف المحتوى فورًا | تبليغ رسمي للأزهر واتخاذ الإجراءات |
العقوبات المحتملة | لا توجد رسمية حتى الآن | متابعة قضائية للحسابات المنشورة |
نحو وعي رقمي وتحرك حكومي مؤسسي
القضية بأكملها تضع فيديو مفبرك لأحمد الطيب في خانة التحديات التي تواجه عصر الذكاء الاصطناعي وتزوير المضمون الاعلامي. إنها تذكير أن الإعلام الرقمي يحتاج إلى رقابة قانونية وثقافة تحقق مجتمعية. الأزهر، من خلال موقفه الصارم، يرسل رسالة واضحة بأن التزييف الفكري لن يُمس كما هو، وأن المؤسسات تستطيع التصدي للتشويه بالقانون والشفافية والوصول للجمهور من خلال النشر الرسمي.
اقرأ أيضًا: مفاوضات الزمالك مع بيرسي تاو تخرج للعلن وتكشف مفاجآت غير متوقعة