مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد 2025–2026، يلفت تركيز الجماهير الأهلاوية إلى واحدة من أهم الملفات: حراسة مرمى الأهلي. بعد إعلان الإعلامي أحمد شوبير عن وجود ثلاثي منافس في هذا المركز، وبمشاركة المدرب ريبيرو في القرار، يزداد الترقب والتساؤلات: من سيحجز القميص رقم 1؟ وماذا يعني هذا التنافس للفريق ككل؟ سنخوض في هذا المقال إلى أعماق قصة هذا التنافس وسبر معانيه على أرضية الملعب والإدارة.
غياب مخلوف وإبقاء ثلاثي حراس مرمى ما بعد موقف ريبيرو
أوضح شوبير أن رحيل مصطفى مخلوف عن الأهلي رسم خارطة جديدة لمركز الحراسة، بعد أن كان ثلاثي الحراس يمثل خطّ استقرار سابقًا. ومع نهاية الإعارة، ظل في مركز حراسة المرمى ثلاثي شاب قابل للمنافسة:
- محمد الشناوي: المخضرم، القائد، والعمود الدفاعي.
- مصطفى شوبير: الواعد، صاحب الميزة البدنية والروح القتالية.
- محمد سيحا: القادم الشاب المدعوم بالتفاصيل الفنية داخل النادي.
الرياضيون يتفقون أن هذا التنافس لن يخلق أزمة، بل يعزز مستوى حراسة المرمى ويضمن تنوع الخيارات.
اقرأ أيضًا: أحدث أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 تقفز بشكل ملحوظ
مقارنة تحليلية في الأداء والصفات الفنية
| الحارس | الخبرة الدولية | التغطية والدفاع | اللعب بالقدم | التوازن الذهني |
|---|---|---|---|---|
| محمد الشناوي | عالي (أكثر من 50 مباراة دولية) | ثقة داخل منطقة الجزاء | جيد | مرتكز تنفيذي |
| مصطفى شوبير | متوسط (احتياط عن الشناوي) | مرونة عالية | ممتاز | يدرب تحت ضغط |
| محمد سيحا | مبتدئ (دعم الدوري المحلي) | مرشح لمفاجآت | قيد التطوير | محتاج دعم نفسي |
الاختيار ليس فقط تقنيًا، بل يعتمد على نظرة تكاملية تشمل الجانب الفني والإنساني.
ماذا وراء استقراره على التحدي الفني لمركز الحراسة؟
المدرب البرتغالي يبدو حريصًا على خلق أجواء صحيّة: عدم ترسيخ قائد واحد، بل منح الفرصة لمنافسة طبيعية تقود لظهور الحارس الأمثل. ريبيرو يسعى إلى:
- عدم الاعتماد على شخص واحد لتجنب الإصابات.
- إشراك حراس بدنيين وتقنيين في أنماط لعب شتى.
- بناء فريق مرن في مواجهة الأزمات الطارئة.
هذا النهج قد ينقذ الأهلي من أزمة اختيار الصلب دفاعيًا.
تأثير التنافس على التوازن التكتيكي في تشكيل الأهلي 2026
الاستقرار في حراسة مرمى الأهلي سيكون محركًا لإعادة رسم الدفاع والهجوم المتوازن للفريق، عبر:
- بناء دفاع متجانس بوثوقية عالية.
- السماح لأجنحة الفريق بالتحرر والدخول بخفة للوسط، مع تغطية كاملة من العمق.
- خلق أجواء معنوية عالية في الفريق، وإنعاش الروح التنافسية بين الحراس.
الفكرة واضحة: عندما يفكر المدرب في الأغلبية، فإنه يضمن جاهزية مثالية لكل مباراة.
كيف تدير أندية عالمية ملفّ حراسة المرمى؟
نموذج مانشستر سيتي تحت قيادة بيب غوارديولا اعتمد على نظام تناوب بين حراس كبار، وسمح لكل منهم بلعب مباريات أساسية في الكأس والأوروبية. الألماني نويير في بايرن واجه تحديًا عندما تراجع لأسباب تقنية، فشارك شاب إنساني أظهر استعدادًا مؤكدًا.
هذا الأسلوب يعمل على :
- بناء حراس احتياطي قوي.
- الحفاظ على جاهزية فنية في حال متوسط الأسماء.
- تقسيم الضغط الناتج عن قواعد اللعب.
في ضوء هذا النهج، يمكن للأهلي أن يحقق أقصى استفادة من تنافس مركز حراسة مرمى الأهلي.
السيناريوهات المتوقعة بعد قرار ريبيرو: من يحجز المقعد الأول؟
- ثبات الشناوي مصدر الثقة: العودة ليكون رقم 1 كما سنواته الماضية.
- انطلاق شوبير ليحجز المركز بعد استمراره في التدريبات الجادة.
- ظهور مفاجئ لسيحا في مباريات الكأس أو الفترات الاحترازية.
المعركة على القميص رقم 1 لن تكون بسيطة، وهي مؤشر على أخلاقيات العمل داخل الفريق.
ماذا يعني هذا التنافس للأهلي وللجمهور؟
الانكفاء على فكرة حراسة مرمى الأهلي بتنافس ثلاثي ليس واعيًا فقط عبر الأرقام، بل خطوة استراتيجية ترفع من جودة التدريبات، وتوائم بين الموارد الفنية وتطلعات المدرب.
الجماهير أمام شيء مشوّق: رؤية قرارات مستقبلية مبنية على الرياضة النقية والمهنية العالية. الأسبوع الأول من الموسم سيكون البداية الفعلية لمعرفة من سيحمل الراية أمام الجماهير.
اقرأ أيضاً: رحيل العش للأهلي يشعل الانتقالات الصيفية.. ماذا يخطط الأحمر للنجم الشاب؟
