الرئيسيةأخبار الأندية المحليةضيق الخاطر يفجّر أزمة حامد حمدان مع بتروجيت بسبب الزمالك

ضيق الخاطر يفجّر أزمة حامد حمدان مع بتروجيت بسبب الزمالك

ضيق الخاطر يفجّر أزمة حامد حمدان مع بتروجيت بسبب الزمالك

في كرة القدم، كثيرًا ما تبدأ الأزمات بتصريحات إعلامية، أو خلاف حول عقد، أو حتى نقاش فني بين لاعب ومدرب. لكن أزمة حامد حمدان الأخيرة مع نادي بتروجيت لم تبدأ بهذه الطريقة التقليدية، بل انطلقت من منشور شخصي على حسابه في “إنستجرام” يحمل في طياته أبعادًا نفسية وإنسانية. قال فيه ببساطة:

“الإنسان يمر بضغوطات نفسية، مما يؤدي للعزلة وضيق الخاطر.”

ورغم أن الكلمات لم تذكر أي نادٍ أو شخص بالاسم، إلا أن معناها كان واضحًا وصادمًا: اللاعب يعيش حالة من التوتر والانزعاج الداخلي، ويريد إيصال رسالة بأن استمراره مع بتروجيت بات مرهقًا له نفسيًا. في خلفية هذه الرسالة، تدور أنباء قوية عن رغبته في الانتقال إلى نادي الزمالك، أحد أكبر أندية مصر وأوسعها تأثيرًا جماهيريًا.

ضيق الخاطر يفجّر أزمة حامد حمدان مع بتروجيت بسبب الزمالك

من نجم صاعد إلى غائب مثير للجدل

أثبت حمدان نفسه خلال الموسم الماضي كأحد أبرز لاعبي الوسط في صفوف بتروجيت، خاصة بعد أن ساهم في صعود الفريق للدوري الممتاز. لكن الأزمة بدأت تأخذ طابعًا تصادميًا بعد غيابه غير المبرر عن التدريبات وظهوره برسائل غامضة على حسابه الشخصي.

“ضيق الخاطر” أصبح كلمة السر في نزاع مفتوح… اللاعب يتحدث عن حالته النفسية، والإدارة ترد بالقرارات الإدارية.

أسباب تفجّر الأزمة بين اللاعب والنادي

الأزمة لم تنشأ من فراغ. هناك عدة أسباب واضحة ومتداخلة ساهمت في تأزيم الموقف، وأبرزها:

  • الرغبة القوية لدى اللاعب في الانتقال لنادٍ أكبر جماهيريًا مثل الزمالك.

  • رفض إدارة بتروجيت الدخول في مفاوضات دون عرض رسمي ومجزٍ ماديًا.

  • الضغوط النفسية المتراكمة التي ألمح لها اللاعب في منشوراته.

  • غياب الدعم النفسي الداخلي في الأندية، ما أدى إلى تفاقم شعوره بالعزلة.

  • سوء إدارة التفاهم بين الطرفين، وعدم وجود وسيط رياضي لحل الأزمة مبكرًا.

إجراءات ورفض للتهاون

رد الإدارة جاء سريعًا ومنضبطًا، وفيما يلي أبرز ملامحه:

  • استبعاد اللاعب من التدريبات والمباريات الودية حتى إشعار آخر.

  • التمسك بالعقد المبرم مع اللاعب، ورفض التفاوض غير الرسمي.

  • تحذيرات داخلية بإمكانية توقيع عقوبات مالية وسلوكية.

  • الرفض القاطع لاستخدام وسائل الإعلام والضغط النفسي كوسيلة للرحيل.

الزمالك يراقب من بعيد ويترقب الفرصة

رغم عدم وجود إعلان رسمي، فإن مؤشرات قوية تؤكد أن الزمالك يتابع الأزمة ويضع اللاعب تحت الرادار، وفي الغالب يعتمد على:

  • رصد تحركات اللاعب ورد فعل بتروجيت.

  • انتظار لحظة مناسبة لتقديم عرض رسمي.

  • التفكير في ضم اللاعب بالإعارة أولًا ثم الشراء.

 النادي الأبيض لا يريد الدخول في صدام مباشر مع بتروجيت، ويُفضل التفاوض بعد هدوء العاصفة.

أقرأ أيضًا: إمام عاشور يصدم جمهور الأهلي بصورة غامضة مع وسام أبوعلي.. الرسالة وصلت؟

أبرز ردود الفعل من الجماهير

ردود أفعال الجمهور تباينت بين دعم وتعاطف مع اللاعب، وانتقاد لطريقته في إدارة الموقف:

جمهور الزمالك:

  • “لاعب موهوب ويستحق فرصة أكبر”

  • “الطريقة مش الأفضل بس موهبة زي دي لازم تيجي”

جمهور بتروجيت:

  • “تصرف مرفوض، في عقد لازم يتحترم”

  • “مينفعش أول ما الزمالك يكلّم، اللاعب يقطع التمرين!”

محايدون:

  • “ده نتاج غياب جهاز نفسي في الأندية”

  • “الاحتراف مش بس مهارات، كمان التزام وسلوك”

كيف تنتهي الأزمة؟

السيناريوهات المتوقعة متعددة، ومن أبرزها:

  1. تهدئة الموقف داخليًا:

    • اللاعب يعود بتفاهم وإعادة تنظيم العلاقة.

  2. إتمام انتقال رسمي للزمالك:

    • حال تقديم عرض مُرضٍ لإدارة بتروجيت.

  3. تصعيد رسمي:

    • عبر شكوى اللاعب أو اتخاذ الإدارة لقرارات عقابية.

  4. تجميد اللاعب:

    • في حال استمرار العناد، قد يجلس اللاعب بعيدًا عن التشكيل أسابيع.

في النهاية

“ضيق الخاطر” لم يكن مجرد تعبير نفسي، بل أصبح عنوانًا لأزمة حقيقية تكشف مدى هشاشة التواصل بين اللاعبين والأندية. الموقف يتطلب إدارة أكثر حكمة، وتفهمًا إنسانيًا قبل اتخاذ قرارات قد تضر بكل الأطراف.

على الأندية أن تتعامل مع لاعبيها باعتبارهم بشرًا، لا آلات، وعلى اللاعبين أن يديروا طموحاتهم باحتراف واحترام للمؤسسة التي ينتمون إليها.

أقرأ أيضًا: منصب أمير توفيق الجديد بعد استقالته من شركة الكرة بالأهلي.. شوبير يكشف التفاصيل