أثار غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك عن المباراة التحضيرية لفريقه نيوكاسل يونايتد أمام سيلتيك جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصة أن ذلك تزامن مع أخبار مؤكدة عن اهتمام نادي ليفربول بالتعاقد معه. وبين تبريرات الإدارة الفنية، وتكهنات السوق، تحوّل غياب اللاعب من خبر عابر إلى إشارة قد تعكس تحولًا كبيرًا في مستقبل نيوكاسل.
خلفيات الغياب ورسائل متضاربة
أعلنت إدارة نيوكاسل أن غياب إيزاك جاء بسبب رغبته في التعافي الكامل من إصابة عضلية في الفخذ تعرض لها الشهر الماضي. لكن التبرير لم يكن كافيًا خصوصًا أن زميله جولينتون، الذي تعرض لإصابة مشابهة، تواجد مع الفريق.
أبرز المؤشرات التي عززت الشكوك:
توقيت الغياب تزامن مع بداية سوق الانتقالات.
عدم وجود اللاعب حتى ضمن قائمة البدلاء.
تقارير داخل النادي تشير لتوتر في المفاوضات التعاقدية.
الرسائل المتضاربة من النادي، ما بين حرصهم على اللاعب وتبريراتهم الطبية، تفتح باب التأويل واسعًا.
لماذا ليفربول مهتم بإيزاك؟
ليفربول يبحث عن مهاجم عصري يُجيد اللعب الجماعي والاختراق الفردي، ويملك القدرة على صناعة الفارق في المباريات الكبرى، وهي مواصفات تنطبق بدقة على ألكسندر إيزاك.
أسباب تجعل ليفربول يعتبره هدفًا استراتيجيًا:
يمتلك مهارة عالية وسرعة كبيرة في المرتدات.
يجيد اللعب كمهاجم صريح أو جناح متقدم.
قادر على التسجيل من أنصاف الفرص.
صغير في السن ويمكن تطويره على المدى البعيد.
خبرة سابقة في الدوري الإنجليزي مع استقرار بدني نسبي.
كل هذه العوامل تجعله ضمن أبرز المطلوبين في ميركاتو الريدز الصيفي.
أقرأ أيضًأ: هل يصبح فينيسيوس جونيور الصفقة الأغلى في التاريخ بعد عرض أهلي جدة الفلكي؟
ماذا قدّم إيزاك لنيوكاسل بالأرقام؟
منذ انضمامه إلى نيوكاسل، أثبت ألكسندر إيزاك أنه أحد أفضل صفقات النادي خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط بعدد الأهداف ولكن بقيمته التكتيكية في الملعب.
أهم إنجازاته الرقمية مع الفريق:
سجل 27 هدفًا في الموسم الماضي.
ساهم بـ9 تمريرات حاسمة.
حقق معدل تهديف هدف كل 112 دقيقة.
فاز بجائزة لاعب الشهر مرتين.
سجل أهدافًا حاسمة في مباريات قمة أمام فرق مثل مانشستر يونايتد وآرسنال.
هذه الأرقام تضعه في مصاف المهاجمين المؤثرين في البريميرليغ.
كيف تأثر نيوكاسل بغياب إيزاك؟
في المباريات التي غاب فيها إيزاك بسبب الإصابة، عانى الفريق من تراجع واضح في الفاعلية الهجومية. لم يكن الفريق قادرًا على اختراق الدفاعات الصلبة أو إنهاء الهجمات بفعالية.
نتائج غيابه عن بعض المباريات:
انخفاض معدل الأهداف بنسبة 35٪.
فشل الفريق في الفوز بثلاث مباريات متتالية بدونه.
عدد الفرص الخطرة تراجع للنصف.
المهاجمون الآخرون لم يسجلوا أكثر من هدف في غيابه.
هذه المؤشرات توضح أن تأثيره يتجاوز الأرقام، فهو قائد حقيقي في الثلث الهجومي.
هل يُمدد عقده أم يُعرض للبيع؟
تمتد علاقة إيزاك مع نيوكاسل حتى عام 2028، لكن الغموض المحيط بالتجديد والحديث عن عروض ضخمة من ليفربول قد يدفع الإدارة لإعادة النظر في مستقبل اللاعب.
السيناريوهات المحتملة:
تقديم عرض لتجديد عقده مع زيادة كبيرة في راتبه الأسبوعي.
قبوله عرضًا من نادٍ أكبر بمقابل مالي مغرٍ يتجاوز 120 مليون جنيه إسترليني.
بقاؤه حتى الشتاء ثم تسويقه في حال عدم تجديد العقد.
اعتماد خطة استثمارية ببيع إيزاك وجلب ثلاثة لاعبين جدد.
المسار الذي سيُتخذ يتوقف على موقف اللاعب ورغبة الإدارة في بناء مشروع طويل المدى حوله.
إمام عاشور وحالة موازية عربية
بعيدًا عن أوروبا، يمكن مقارنة حالة إيزاك بوضع لاعب الأهلي المصري إمام عاشور، الذي غاب لفترة بسبب إصابة قوية في الكتف خلال مشاركته مع المنتخب الوطني.
نقاط التشابه في المسار الرياضي:
كلا اللاعبين يملكان أدوارًا مؤثرة في أنديتهم.
كلاهما تعرض لإصابة في توقيت حساس.
ارتبط كل منهما بعروض خارجية رغم تمسك ناديه.
يمثل كل منهما مشروعًا طويل الأمد لفريقه.
مع عودة إمام للتدريبات، ينتظر الأهلي منه الكثير في دوري الأبطال، تمامًا كما يترقب جمهور نيوكاسل مصير نجمه الأول.
في النهاية
غياب ألكسندر إيزاك لم يكن مجرد إجراء طبي عابر، بل يحمل في طياته إشارات عميقة قد تؤدي إلى تغيّر كبير في مشروع نيوكاسل للموسم الجديد. ما بين اهتمام ليفربول ورغبة النادي في الحفاظ عليه، يظل مستقبل اللاعب معلقًا، بانتظار قرار يحسم الوجهة المقبلة.
أقرأ أيضًا: منصب أمير توفيق الجديد بعد استقالته من شركة الكرة بالأهلي.. شوبير يكشف التفاصيل