في تحول مفاجئ شهدته الساحة الرياضية المصرية، أعلن الإعلامي أحمد شوبير يوم السبت 19 يوليو 2025، أن أمير توفيق، المدير التنفيذي السابق لشركة الكرة بالنادي الأهلي، سيتولى رسميًا منصب المدير الرياضي في أحد الأندية الكبرى بالدوري السعودي للمحترفين. يأتي هذا الإعلان بعد بيان رسمي من النادي الأهلي بقبول استقالته بسبب ارتباطه بفرص عمل خارج مصر، مع إشادة كاملة بإسهاماته الكبيرة خلال فترة توليه المسؤولية.
المسيرة المهنية لأمير توفيق داخل الأهلي
بدأ أمير توفيق مسيرته داخل النادي الأهلي كلاعب سابق ثم اتجه إلى المجال الإداري، حيث تدرج في عدة مناصب هامة:
مدير التعاقدات: تمكن من عقد صفقات متميزة دعمت الفريق فنيًا، مع الحفاظ على التوازن المالي وسير عملية التفاوض باحترافية عالية.
المدير التنفيذي لشركة الكرة: تولى هذا المنصب في فبراير 2024، ليقود الملف الإداري الكروي للنادي من زاوية استراتيجية، شملت التعاقدات والرعاية والتسويق، بجانب تطوير آليات التواصل المؤسسي داخل الشركة.
نجح خلال هذه المراحل في إثبات كفاءته وبناء شبكة علاقات احترافية، مما أهّله لأن يكون أحد أبرز الكفاءات الإدارية في الوسط الرياضي المصري.
تفاصيل المنصب الجديد في السعودية
بحسب ما كشفه الإعلامي أحمد شوبير، فإن أمير توفيق سيشغل منصب “المدير الرياضي” في أحد الأندية الكبرى بالدوري السعودي، وهو منصب إداري رفيع يشمل الإشراف الكامل على:
التخطيط الفني للفريق الأول والأكاديميات
إعداد ملفات التعاقدات للاعبين والأجهزة الفنية
تطوير البنية الرياضية والإدارية داخل النادي
تمثيل النادي في المؤتمرات والفعاليات الخارجية
ويُتوقع أن يبدأ مباشرة مهامه الرسمية مع بداية الموسم الكروي الجديد، ضمن مشروع طموح يسعى لتعزيز التنافسية والاستقرار الفني داخل النادي.
أسباب اختيار توفيق للانتقال إلى السعودية
جاء انتقال أمير توفيق للعمل في الدوري السعودي نتيجة مجموعة من العوامل الجاذبة، من أبرزها:
تطور البيئة الاحترافية: شهدت الكرة السعودية طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة سواء على مستوى التنظيم أو الاستثمار، مما يفتح آفاقًا مهنية واسعة للكفاءات الإدارية.
فرص النمو الشخصي والمهني: العمل في نادٍ كبير بالدوري السعودي يمنح توفيق مساحة لتوسيع خبراته والتعامل مع مشاريع رياضية ذات طابع عالمي.
الاستقرار المالي والمؤسسي: توفر الأندية السعودية إمكانيات عالية تساعد في تنفيذ الرؤى والخطط الاستراتيجية بدون قيود مالية أو تنظيمية.
التحاقه بهذه التجربة يعد نقلة نوعية ليس فقط لمسيرته المهنية، بل يمثل أيضًا دليلًا على قدرة الكفاءات المصرية على المنافسة في المحافل الإقليمية والدولية.
أقرأ أيضًأ: هل بدأت صفقة الزمالك المنتظرة تظهر مع بيراميدز بعد سحق الرجاء مطروح وديًا
تأثير رحيله على النادي الأهلي
خروج أمير توفيق من منظومة الأهلي يمثل تحديًا إداريًا واضحًا أمام مجلس إدارة النادي، نظرًا لدوره المحوري في:
إدارة ملفات التعاقدات والمفاوضات
تنظيم العلاقة بين الأجهزة الفنية والإدارية
تحقيق التوازن المالي في الصفقات
تطوير الصورة العامة لشركة الكرة
في ظل هذه المسؤوليات، ستسعى إدارة الأهلي إلى تعويضه من خلال تعيين شخصية تمتلك نفس الكفاءة والقدرة على فهم خصوصية النادي، خاصة في توقيت حاسم من التحضير للموسم الجديد. ورغم رحيله، أكد النادي الأهلي في بيانه أن العلاقة بينه وبين أمير توفيق ستظل قوية ومفتوحة لمستقبل من التعاون.
انعكاسات انتقاله على الكرة المصرية والسعودية
انضمام توفيق للعمل في الدوري السعودي يحمل العديد من الأبعاد الإقليمية:
تبادل الخبرات: ستستفيد الأندية السعودية من الخبرة المصرية في إدارة التعاقدات والملفات الفنية.
رفع المعايير الإدارية: انخراط كفاءات عربية في الدوريات الخليجية يساهم في تطوير البنية الرياضية العربية بشكل عام.
فرص التعاون المشترك: وجود شخصيات مصرية في مناصب إدارية بالخارج قد يمهد الطريق لتعاون أوسع في انتقال اللاعبين وإقامة شراكات رياضية.
يمثل توفيق الآن جسرًا بين الكرة المصرية والسعودية، وربما يمتد دوره مستقبلًا لتأسيس مشروعات تنموية رياضية تعود بالفائدة على الجانبين.
موقف إمام عاشور بعد مغادرة أمير توفيق
طرح البعض تساؤلات حول مستقبل بعض لاعبي الأهلي في ظل رحيل توفيق، وعلى رأسهم إمام عاشور، أحد الركائز الأساسية في خط الوسط. لكن المؤشرات تؤكد ما يلي:
اللاعب لا يرتبط إداريًا بشكل مباشر بأمير توفيق، مما يعني أن انتقال الأخير لن يغير من موقعه في الفريق.
الجهاز الفني متمسك بإمام عاشور ضمن الخطط الأساسية للموسم الجديد.
لا توجد مفاوضات حالية لرحيله، وإن وُجدت، فستُدار وفقًا لسياسة النادي وليس لتغيرات إدارية.
بالتالي، يظل إمام عاشور في موقعه الطبيعي ضمن عناصر القوة الأساسية في تشكيل الأهلي، دون أن يتأثر بالتحولات الجارية في الإدارة.
في النهاية
يشكل انتقال أمير توفيق لتولي منصب المدير الرياضي في أحد الأندية السعودية الكبرى تطورًا مهمًا في مسيرته، وخطوة جديدة نحو الاحتراف الإداري العربي المشترك. ورغم أن الأهلي يفقد واحدًا من أبرز كوادره الإدارية، إلا أن ذلك لا يعني نهاية العلاقة، بل بداية لتعاون جديد في إطار تبادل الخبرات. وسيبقى توفيق نموذجًا للإداري الناجح القادر على تمثيل مصر بأفضل صورة في الخارج.
أقرأ أيضًأ: هل يُفاجئ الخطيب الجميع ويُنهي مصير إمام عاشور في الزمالك؟