الرئيسيةأخبار المجتمعبعد حريق سنترال رمسيس.. تحرّك عاجل من التنمية المحلية لإزالة آثار الكارثة

بعد حريق سنترال رمسيس.. تحرّك عاجل من التنمية المحلية لإزالة آثار الكارثة

بعد حريق سنترال رمسيس.. تحرّك عاجل من التنمية المحلية لإزالة آثار الكارثة

في واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي شهدتها العاصمة المصرية مؤخرًا، اندلع حريق سنترال رمسيس وسط القاهرة، مما أدى إلى مصرع 4 موظفين وإصابة عدد آخر باختناقات. الحدث ترك وراءه صدمة جماهيرية واسعة، ليس فقط بسبب الخسائر البشرية، بل لكونه طال أحد أبرز المباني الحيوية التي تخدم قطاع الاتصالات. ما بين جهود الحماية المدنية وتحركات عاجلة من وزارة التنمية المحلية، بدأ العمل فورًا لإزالة آثار الكارثة ومعرفة أبعادها. في هذا التقرير نستعرض تطورات الحادث من جوانب متعددة تشمل الخسائر، جهود الإنقاذ، الأبعاد التقنية، والتوصيات المستقبلية.

-حريق-سنترال-رمسيس.-تحرّك-عاجل-من-التنمية-المحلية-لإزالة-آثار-الكارثة بعد حريق سنترال رمسيس.. تحرّك عاجل من التنمية المحلية لإزالة آثار الكارثة

تفاصيل حريق سنترال رمسيس ودور الدفاع المدني

اندلع حريق سنترال رمسيس في الساعات الأولى من صباح الإثنين، داخل المبنى الواقع في قلب القاهرة، ما تطلب تدخلًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية. وبحسب مصادر رسمية، تم الدفع بـ15 سيارة إطفاء، و4 سيارات إسعاف، إضافة إلى فرق تدخل سريع للسيطرة على الحريق قبل امتداده لمبانٍ مجاورة. وأفاد بيان لمحافظة القاهرة بأن النيران اندلعت في الطابقين الثاني والثالث من المبنى.

التدخلات السريعة شملت:

  • إخلاء المبنى بالكامل
  • فصل التيار الكهربائي والغاز
  • إنشاء نقاط تبريد مستمرة لمحيط المبنى
  • نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي الإسعافات الأولية

ورغم السيطرة على الحريق بعد ساعات من اندلاعه، استمرت عمليات التبريد حتى صباح الثلاثاء، بسبب عودة ظهور أدخنة خفيفة من بعض الجدران الداخلية.

اقرأ ايضا: الرئيس السيسي: توافق مصري صومالي على استمرار التعاون لتحقيق أمن البحر الأحمر

 الحصيلة البشرية والتقارير الصحية

وفقًا لوزارة الصحة المصرية، أسفر حريق سنترال رمسيس عن وفاة 4 موظفين، بينهم 3 من القسم الفني وموظف واحد من الموارد البشرية. كما أصيب أكثر من 10 أشخاص بحالات اختناق خفيفة، بينهم رجال إطفاء، وتم علاجهم ميدانيًا دون الحاجة إلى حجزهم في المستشفى.

نائب رئيس الوزراء وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، وجّه بمتابعة الموقف عبر غرفة طوارئ مركزية تعمل على مدار الساعة، كما أمر بتشكيل لجنة فنية من الطوارئ الصحية لفحص الحالة النفسية للناجين من الحريق.

 تقييم هندسي شامل لحالة المبنى

أصدر محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر قرارًا بتشكيل لجنة هندسية تضم أساتذة جامعات وخبراء من هيئة التنسيق الحضاري، لتقييم الأضرار التي لحقت بالمبنى. وتم التوجيه بمراجعة التصميمات الأصلية لسنترال رمسيس بهدف إعادة ترميمه وفق معايير الحفاظ على التراث.

الجوانب التي ستشملها التقييمات:

العنصرالحالة المتوقعة
البنية الخرسانيةتحتاج إلى إعادة تدعيم جزئي
واجهات المبنىضرر في 40% من الواجهة الأمامية
أنظمة الكهرباءتلف كامل بالطابقين الثاني والثالث
شبكة الاتصالاتعطل في 60% من وحدات الاتصال الأرضي

 تأثير الحريق على خدمات الاتصالات

أكدت وزارة الاتصالات أن الحريق أثر على بعض خطوط الهاتف الأرضي وخدمات الإنترنت في مناطق محددة بوسط القاهرة، مشيرة إلى أن العمل جارٍ حاليًا على إعادة توزيع الأحمال على مراكز بديلة حتى الانتهاء من الإصلاحات. كما تم تفعيل خط طوارئ لدعم المواطنين المتضررين.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الحريق ألحق أضرارًا بأكثر من 50% من غرف التبديل الرئيسية داخل السنترال، وقد تستغرق عملية إعادة التشغيل الكامل نحو أسبوعين، وفق تقديرات مبدئية.

مطالبات برلمانية وتحقيقات موسعة

شهد مجلس النواب حالة من الجدل عقب الحادث، إذ طالب عدد من النواب بتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن حريق سنترال رمسيس، ومعرفة أسباب الحريق، خاصة أن المبنى مصنف ضمن المنشآت الحيوية. كما جرى تقديم طلبات إحاطة إلى وزيري الاتصالات والتنمية المحلية حول جاهزية المباني الحكومية لمواجهة الكوارث.

على صعيد التحقيقات:

  • بدأت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا في الواقعة
  • تم استدعاء شهود عيان ومراجعة الكاميرات الداخلية للمبنى
  • يجري فحص إجراءات السلامة بالمبنى ومدى مطابقتها للمعايير

تقييم شامل وإجراءات مستقبلية مقترحة

في ظل تكرار حوادث مماثلة، دعا خبراء إلى إعادة تقييم كل المباني الحكومية القديمة والتأكد من سلامة نظم الكهرباء والتكييف ووسائل الحماية من الحرائق. وأوصوا بما يلي:

  • إلزام الجهات الحكومية بإجراء مراجعة دورية للمباني الحيوية
  • إنشاء منظومة إنذار مبكر داخل السنترالات
  • تدريب العاملين على مواجهة الحرائق
  • تطوير نظم التهوية والتبريد الداخلية

خاتمة

حريق سنترال رمسيس لم يكن مجرد حادث عابر، بل جرس إنذار على مستوى البنية التحتية والإجراءات الوقائية داخل مؤسسات الدولة. وبينما تتواصل الجهود لإزالة آثاره، تبقى العبرة الأهم في تطوير منظومة السلامة المهنية ومراقبة جاهزية المباني. الوقت الآن ليس للعتاب، بل للتخطيط الحاسم والحلول الذكية لحماية الأرواح والمؤسسات.

اقرأ ايضا: انخفاض 20 جنيهًا.. سعر عيار 21 الثلاثاء 8 يوليو 2025 في مصر اليوم بعد تراجع مفاجئ

error: Content is protected !!