الرئيسيةأخبار المجتمعنقيب الأشراف يصف أحداث غزة: جريمة تفوق كل وصف إنساني

نقيب الأشراف يصف أحداث غزة: جريمة تفوق كل وصف إنساني

نقيب الأشراف يصف أحداث غزة جريمة تفوق كل وصف إنساني

أصدر السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، تصريحًا موجّهًا الأربعاء الماضي، وصف فيه أحداث غزة بأنها “جريمة تفوق كل وصف إنساني”، مشيدًا في الوقت ذاته بتضامن النقابة ووقوفها الكامل مع القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. جاء ذلك خلال لقاء نقيب الأشراف بمستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية، الدكتور محمود الهباش، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد نجم وعددٍ من العلماء والقضاة من القدس والخليل. وتضمنت التصريحات دعمًا للقضية الفلسطينية ومبادرات وقف العدوان ضد المدنيين العزل في غزة.

 موقف ومبادرات نقيب الأشراف تجاه غزة

أعلن نقيب الأشراف أن النقابة منذ اللحظة الأولى لـأحداث غزة وقفت صفًا واحدًا مع مصر وقيادتها في دعم الشعب الفلسطيني. ولم يكتفِ بتصريح شفوي، بل أشار إلى خطوات فعلية:

  • التنسيق مع وزارة الأوقاف لتقديم مساعدات إنسانية للسكان المنكوبين.
  • إطلاق حملات توعية داخل المساجد لجمع تبرعات عاجلة.
  • تنظيم ندوات تثقيفية للتعريف بمعاناة المدنيين والضغط على المجتمع الدولي للانخراط في جهود وقف العدوان.

تناولت مشاركات العلماء الفلسطينيين التأكيد على أن هذه المبادرات تأتي في وقت فاخر تزداد فيه مأساة غزة، وهو ما يستدعي موقفًا عربيًا ودوليًا أكثر فاعلية ونزاهة.

 الكلمات الداعمة للقيادة السياسية المصرية

أكد الشريف أن مصر بقيادة الرئيس السيسي “ركيزة أساسية ومستقرة” للدفاع عن القضية الفلسطينية. وأشاد بتدخلها لمنع تهجير الفلسطينيين، وتساهم مواقفها في كبح تداعيات العنف. بدوره، عبّر الدكتور محمود الهباش عن تقديره لمصر، قائلاً إن دور القاهرة يمثل “صمام أمان” للأسرة العربية في ظل ما تواجهه غزة من مأساة.

من جانب آخر، أقر الهباش أن المساعدات الحالية تشكّل أقل من 1% من الاحتياجات، لكنه اعتبرها “رسل سلام” أولية قبل دخول معابر إسرائيلية أكثر أمانًا.

اقرأ ايضاً: بعد حريق سنترال رمسيس.. هل تعوّض مكاتب الشهر العقاري المتضررين بمد ساعات التشغيل؟

 لقاء القاهرة وأهدافه الدينية والسياسية

جاء اللقاء في القاهرة ليجمع نقيب الأشراف، الهباش، د. نجم، وعلماء القدس والخليل على مائدة موحدة. تضمنت:

  • تجديد تأكيد دعم النقابة للأماكن المقدسة في القدس.
  • الدعوة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى فور استعادته.
  • تبادل التهاني بذكرى ثورة يونيو، واستذكار مشاركة النقابة في حماية مسار الوطن.
  • الاتفاق على إطلاق حملة مشتركة لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.

يتبرز هذه الاجتماعات كخطوة استراتيجية لتفعيل الحوار الديني بين مصر وفلسطين في نهاية عام حافل من التصعيد العسكري في المنطقة.

أرقام وأدلة على حجم المعاناة في غزة

تشير تقارير للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.7 مليون فلسطيني يعيشون داخل قطاع غزة، واحتياجاتهم تتزايد بشكل يومي. وفق تصريحات الدكتور محمود الهباش، فإن المساعدات المقدّمة لا تزال لا تتجاوز 1% من حجم الكارثة الحقيقية، مما يعرض السكان لخطر الإغلاق شبه الكامل للمرافق الحيوية. كما تم تسليط الضوء خلال اللقاء على ارتفاع عدد القتلى بما يفوق 10,000 مدني، بينهم آلاف من الأطفال والنساء، حسب مؤسسات دولية مثل “هيومن رايتس ووتش” و”الأونروا”.

بيان إحصائي:

المؤشرالقيمة الحالية
عدد الضحايا المدنيين10,000+
عدد السكان المحتاجين للمساعدات1.7 مليون
نسبة المساعدات الحالية من الاحتياج<1%

هذا التفاوت الضخم يؤكد صحة وصف نقيب الأشراف لـأحداث غزة بأنها مجزرة إنسانية باتت تستدعي تدخّلًا دوليًا عاجلًا.

 التوازن الديني والسياسي في رسائل التضامن

أصبح التضامن الرسمي المصري أكثر من مجرد خطوات رمزية، إذ عبر نقيب الأشراف ووزير الأوقاف الفلسطيني عن رؤية استراتيجية تجمع الدين والسياسة:

  • دينيًا: التأكيد على الصلاة في الأقصى والمضي قدماً في التعليم الديني المرتبط بالتحرير والعودة.
  • سياسيًا: الضغط من القاهرة على المجتمع الدولي لدفع أمريكا وأوروبا لتبني موقف أكثر حزمًا ضد الاحتلال.
  • ثقافيًا: تنظيم حملات لتوثيق ما يحدث من انتهاكات أمام المنابر الإعلامية والقضائية.

هذا التوازن يعكس قدرة النقابات والمؤسسات الدينية على لعب دور خارجي فاعل في الأزمات الكبرى.

موازنة الرد العربي والإسلامي بين الحقوق والمواقف

دعا نقيب الأشراف بقوة إلى أن تتخذ كل الدول العربية والإسلامية موقفًا حاسمًا تجاه ما وصفه بأنه “إبادة”, فيما شدّد الدكتور الهباش على أن الأولويات الأربع للسلطة الفلسطينية هي: وقف العدوان، منع التهجير، إنقاذ المنكوبين، والحل السياسي الواقعي للقضية. وأكد أن أي تأخير في هذه الخطوات سيعني تواصل تفاقم الأزمة. وقد شهدت السنوات الأخيرة بعض التقاعس من بعض الدول، ويأمل المسلمون أن تُصحّح هذه المسارات عبر مبادرات مثل تحالف دعم غزة والمبادرات الدينية الداعمة.

 في النهاية

قدّم نقيب الأشراف شهادة قوية على حجم المعاناة في أحداث غزة، وناشد المجتمع الدولي والعربي والإسلامي أن يتجاوز مرحلة المواقف الرمزية إلى خطوات ملموسة تُحقّق العدالة الإنسانية وتوقف المجازر. إن تعليقاته خُطّت كنقطة ارتكاز للوحدة الدينية والسياسية، وقد حان الوقت لتتحوّل تلك الكلمات إلى أعمال فعلية تُسهم في تغيير مسار هذه الكارثة.

اقرأ ايضاً: انخفاض 20 جنيهًا.. سعر عيار 21 الثلاثاء 8 يوليو 2025 في مصر اليوم بعد تراجع مفاجئ

error: Content is protected !!