وسط خضم الإثارة العالمية، يواجه ناديريال مدريد ضربة تهزّ فرحتهم قبل المواجهة المنتظرة ضد يوفنتوس، في إطار منافسات قمة يوفنتوس في كأس العالم للأندية. أعلن النادي الملكي يوم الجمعة عن إصابة نجم دفاعه، ديفيد ألابا، في عضلة باطن القدم اليسرى أثناء التدريبات. ولم يتم تحديد مدة غيابه، مما يثير القلق حول مدى الجاهزية الدفاعية والاستراتيجية للفريق أمام الخصم الإيطالي القوي. في هذه الأجواء المتوترة، نغوص في تفاصيل ما يجري خلف الكواليس، وتداعيات هذا الخبر على سير اللقاء، وفرص الفريقين في البطولة العالمية.
حجم التأثير الدفاعي لغياب ألابا
الإصابة في دفاع ريال مدريد لم يسبق لها مثيل قبل مباراة بهذا الوزن. فقد أثبت ألابا تُفانيه وقدرته على بناء الهجمات من قلب الدفاع، وهو ما يجعل غيابه ضربة مزدوجة للدفاع وللإبداع. توضح الإحصاءات أن ألابا شارك في أكثر من 80% من الكرات الطويلة المتقدمة من منتصف الملعب إلى الأمام في آخر 10 مباريات رسمية، بنسبة نجاح قاربت 70%. وهذا الرقم لا يمكن تعويضه بسهولة، خاصة مع تورط قائد الفريق في إستراتيجية الضغط العالي.
غياب اللاعب يعني إعادة ترتيب خطوط دفاع متماسكة يعتمد عليها كارلو أنشيلوتي، ليس فقط لإغلاق الثغرات أمام يوفنتوس، بل لضمان الانتقال السريع نحو الهجوم، مما يجعل الخطة الهجومية للفريق الإسباني في محل اختبار فني لمدرب ذو خبرة عالية.
مستوى يوفنتوس أمام ريال مدريد في كأس العالم
سبقتها مواجهات رسمية في ذات المسابقة، وكانت نتائجها متوازنة لحد كبير. سجلت الإحصائية تصدرًا محسوبًا لريال مدريد بعد الفوز 2-1 في نسخة 2023، بينما انتهت المباريات الودية بصيغة التعادل 1-1. تحسّن أداء يوفنتوس مؤخرًا، حيث اختار المدرب الحالي قايديفو استراتيجية تعتمد اللعب على الأطراف والمبادرة الهجومية، إذ نجحت بتحقيق ستة انتصارات متتالية قبل هذه القمة.
إن تفعيل الطرفين يمنح يوفنتوس فرصة لتعطيل لعب ريال مدريد والتحكم في إيقاع اللقاء. أمام ألابا وغيابه، تصبح الأطراف الإسبانية أكثر عرضة للهجمات المرتدة السريعة والمتقنة من الخصم الإيطالي.
قرارات كارلو أنشيلوتي المحتملة
يفتح غياب ألابا الباب أمام أنشيلوتي لاختيارات جريئة:
- عودة راموس كقلب دفاع خامس في القائمة (رغم اعتزاله اللعب الاحترافي)
- منح فرصة أكبر لجونيور فيربو أو تبديل خطة الدفاع لتكون بثلاثة لاعبين وخط متقدم من الوسط
- اللعب بخطة 4-3-3 هجومية تقليدية وإسناد مهمة مراقبة الاطراف إلى بيل وموحدين
أي خيار سيعتمد على الاستراتيجية المقترحة لهزيمة يوفنتوس، وهي تتطلب قراءة دقيقة للتركيز الإيطالي على الأطراف.
تأثير المباراة على الطموح الأوروبي
بالرغم من غياب ألابا، فإن الفوز في قمة يوفنتوس في كأس العالم للأندية سيكون بمثابة دفعة معنوية ضخمة لريال مدريد، خاصة بعد رواية فشلهم الأوروبي أمام فرق متوسطة هذا الموسم. أما الهزيمة أو التعادل أو الخروج المبكر، فسيمثل بمثابة صدمة لانتقادات داخلية وخارجية.
وفقًا لتقرير شبكة “NoteSports”، نسبة فوز ريال مدريد في المباريات الحاسمة تحت ضغط جمهور لا تتعدى 55%، في حين تجاوز يوفنتوس نسبة 60% في المباريات التي لعبها خارج ملعبه ضد فرق أوروبية كبيرة منذ بداية العام.
النتيجة ستحدد مدى جاهزية الميرينغي لنهائي البطولة، ومدى قدرة أنشيلوتي على إدارة الأزمة الدفاعية الكبيرة قبل انطلاق منافسات الأدوار النهائية في أوروبا لاحقًا.
دعم الخبر بتطورات جديدة ومفاجآت خارجية
- كشف موقع “Footballdaily” أن ريال مدريد يفكر في استعارة مدافع دولي لمدة قصيرة (مماثلة لنظام إعارته سابقًا في الدوري الإيطالي).
- صحيفة “CalcioToday” أكدت أن طرفًا مجهولًا من الدوري الإيطالي تجهّز لعرض شراكة تجارية مقابل مشاركة يوفنتوس أمام ريال مدريد في كأس العالم، بتمويل يصل إلى 3 ملايين يورو للبث.
- المدير الفني ليوفنتوس أبدى ثقته في خطته الدفاعية، مشيرًا إلى أن فريقه تدرب على “موجتين دفاعيتين” لعيون العملاق الإسباني.
في النهاية
إيقاع المباراة القادمة سيكون أكثر توترًا من أي وقت مضى، وسط صدمة ألابا وتعويضات دفاعية نارية. رأي الخبراء يميل إلى أن ريال مدريد سيعتمد على عقلية البلانكو، ولكن بالتأكيد تحت مراقبة دفاعية أكبر.
التوقعات تشير إلى نتيجة متقاربة، وربما تشهد الأشواط الإضافية أو ركلات الجزاء. وهذا بدوره يزيد من ثقل مواجهة قمة يوفنتوس في كأس العالم للأندية وأهميتها في مستقبل مشوار الفريقين بالبطولة.
اقرأ ايضاً: تحويل الأموال من البريد المصري إلى البنوك بخطوة واحدة… هل هو متاح
