الرئيسيةالأخبار العاجلةصدمة سعرية مفاجئة رسميًا في سعر الدولار الثلاثاء 24 يونيو 2025.. الأسواق على صفيح ساخن

صدمة سعرية مفاجئة رسميًا في سعر الدولار الثلاثاء 24 يونيو 2025.. الأسواق على صفيح ساخن

رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025

مع بزوغ ضوء صباح الثلاثاء، شهد سعر الدولار اليوم الثلاثاء 24 يونيو استقرارًا ملحوظًا في معظم البنوك المصرية الرئيسية، لكن هذا الهدوء السطحي يخفي تحركات حقيقية تحت السطح. شهدت ثمانية بنوك كبرى – من ضمنها الأهلي ومصر والتجاري الدولي – انخفاضًا محدودًا بقيمة 12 إلى 13 قرشًا، في مواصلة لتراجع ملحوظ بدأ نهاية الأسبوع الماضي. في المقابل، سجلت بنوك أخرى مثل قناة السويس وأبو ظبي الإسلامي قيمًا أعلى بقليل، مما أثار تساؤلات على صعيد التداولات المتعددة النتائج. التقرير التالي يغوص في أبعاد هذا الاستقرار، ويقدم تحليلًا اقتصاديًا معمقًا، بهدف فهم إذا ما كانت هذه “صدمة سعرية” تستحق الاسم، أو مجرد وقفة مؤقتة في مسار متراجع مسبقًا.

نظرة مبسطة على أسعار البنك اليوم

حللنا التباين في الأسعار عبر 11 من أبرز البنوك التجارية:

  • البنك الأهلي، مصر، التجاري الدولي، البركة، كريدي أجريكول، الإسكندرية: سعر الدولار عند 50.63 جنيه للشراء و50.73 جنيه للبيع، بانخفاض 12 قرشًا.
  • بنك قناة السويس: سجل 50.75 للشراء و50.85 للبيع، باستقرار نسبي دون انخفاض ملحوظ.
  • بنك التعمير والإسكان كان الاستثناء، فرفع بـ3 قروش إلى 50.63 للشراء و50.73 للبيع.
  • أبوظبي الإسلامي خسر 13 قرشًا ليصل إلى 50.77 و50.87.

هذا التشتت المؤسسي يعكس عدم توافق السوق على وتيرة الانخفاض، ومؤشر على قوى شرائية متضاربة.

تطلعات البنك المركزي والعوامل المؤثرة

يعكف المركزي على تبني سياسة مرنة لكن حذرة؛ فقد استأنف النتزاع نحو الربط بالسوق المفتوحة بعد تحرير الجنيه في مارس 2024، ضمن حزمة إصلاحات بدعم صندوق النقد الدولي والشركاء الإقليميين . خلال الأيام الماضية، خفّض قباط الفائدة للمرة الأولى منذ 2023 لتخفيف التضخم المتراجع عن ذروته، ووضع تلميحات بزيادات مستقبلية محتملة تعتمد على مؤشرات الشراء المحلي والواردات .

بالتوازي، يترافق ضعف الدولار مع توقعات اقتصادية متباينة؛ بعض الخبراء يتوقعون ثبات الجنيه قرب 50–51، بينما يرى آخرون أنها فرصة مؤقتة قد تتوقف إذا تراجعت تحويلات السياحة أو إيرادات قناة السويس .

الضغوط الخارجية والاستقرار النسبي

ظل سعر الدولار اليوم الثلاثاء 24 يونيو محصنًا من تقلبات مباشرة في أسواق السلع والمؤثرات العالمية، رغم تذبذب النفط والأسواق. جاءت بيانات يونيو من Reuters وInstitutional Investors بأن نمو الناتج المحلي يراوح 3.8–4.0% مع تراجع التضخم المتوقع إلى 12% بحلول 2025/2026 . يعزز هذا من وجهة نظر ثبات الجنيه لفترة وجيزة، لكنه لا يمنع المخاوف المتعلقة بالانخفاض قادر على دفع العملة نحو 52–55 جنيهاً في نهاية 2025.

كما ساهمت إجراءات البنك المركزي في تعزيز ثقة البنوك، ما منع بعض المؤسسات من زيادة سعر الشراء، مؤكدين التزامًا بتوازن النظام المصرفي.

دور تحويلات المصريين والإيرادات الخارجية

واحدة من ركائز استقرار سعر الصرف هي تحويلات المغتربين، التي ساهمت في دخول أكثر من 32 مليار دولار خلال السنة الماضية. كذلك، برامج حكومية لتجذب استثمارات جديدة وأذرع خليجية ضخمة وعدت بأكثر من 100 مليار في البنية التحتية والطاقة، مما يعزز الموازنة بين الدين الخارجي وسعة السيولة .

في المقابل، تشكّل عائدات قناة السويس وسياحة الشتاء ضغطًا مرتفعًا؛ ما يعني أن أي انتكاسة في هذا الجانب قد تعيد الدولار نحو 51–52 بسرعة.

التوقعات المستقبلية والتحليل الفني

تحليل TradingEconomics يشير إلى أن الدولار مقابل الجنيه قد يصل إلى مستوى دعم حوالى 49.90–50.00 كحد أدنى في المدى القصير . أما الكسر فوق 51 جنيهاً فقد يدل على عودة مؤقتة لسوق “الدولار المكشوف”، ما يدفع البعض للادخار بالسوق السوداء.

أما على مستوى سياسات النقد، يتوقع أن يواصل المركزي تخفيض الفائدة التدريجي وصولًا إلى 17–18% نهاية 2026، استجابةً لجلب ثقة محلية، لكن القرار النهائي مرتبط بتقييم التضخم.

كيف تستفيد من أسعار اليوم؟

  • للشركات المستوردة: يمكن الآن إبرام صفقات بأسعار قريبة من 50.6، مع تغطية مخاطر 1–2% تحوطًا حتى سبتمبر.
  • للمودعين: لا يوصى بالإفراط في ادخار الدولار، خاصة مع توقعات استمرار التضخم المحلي.
  • للمستثمرين الأفراد: يُنصح بتخصيص جزء صغير محكم الحماية في الأصول الدولية مثل الذهب أو جزائري الأونصة.
  • للمسافرين: احجزوا الصرف عبر بطاقات مصرفية والسوق البنكي لدعم استقرار قيمة التحويل.

 هل بالفعل صدمة أم استراحة قصيرة؟

بينما يحقق سعر الدولار اليوم الثلاثاء 24 يونيو حالة من التراجع المؤقت وتوزع طفيف بين البنوك، تبقى التحديات الخارجية والداخلية تقف كجسر ضيق بين الاستقرار والانكفاء. إذ إن استمرار تدفق الأموال الأجنبية والسياحية سيمدّد حالة التوازن، لكن عودة التوترات الإقليمية أو ارتفاع الطلب على السلع سيكون كفيلًا بإعادة الدولار نحو 52–55.

اقرأ ايضاً: نائب رئيس حزب المؤتمر يؤكد: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يمهد لتهدئة إقليمية شاملة

 

اترك تعليقاً

error: Content is protected !!