في سوق العبور للجملة اليوم، شهدت أسعار الأسماك الثلاثاء 17 يونيو تقلبات واضحة، نتيجة تراجع وارتفاعات متباينة في مختلف الأصناف. الأدلة تشير إلى زيادة حادة في أسعار الجمبري والكاليماري، بينما تراجع سعر البلطي والعديد من الأصناف الأخرى. لكن ما وراء هذه التحركات؟ تعكس هذه الأرقام الواقع المعيشي للمواطن والمزارع، وتحدد توجه المستهلكين خلال الفترة المقبلة.
تحليل هبوط ارتفاع الأسعار صنف صنف في سوق العبور
- البلطي: تراجع سعر الكيلو إلى بين 83 و87 جنيهاً، في حين استقر البلطي الأسواني ضمن نطاق واسع من 30 إلى 80 جنيهاً.
- الفيليه: سجلت أسعار بين 75 و275 جنيهاً.
- البياض: ارتفع سعره بـ10 جنيهات ليصل إلى 140-240 جنيهاً، ما يشير إلى ضغط الطلب.
- الثعابين: استقر بين 100 و600 جنيهاً، ويعد سلعة فاخرة بنطاق سعر واسع.
- المكرونة السويسي: تراجعت بـ5 جنيهات (75–135 جنيهاً).
- الكاليماري والسبيط: قفزا بـ10 جنيهات حتى 240–3340 جنيهاً للكيلو.
- الكابوريا والبربون: ارتفعت الكابوريا 10 جنيهات (100–190)، في حين تراجع البربون 10 جنيهات (150–250).
- الجمبري شهد ارتفاعاً ملحوظاً — 20 جنيهاً للجمبري الكبير (520–620) و10 جنيهات للجمبري الصغير (190–410).
- البوري تراجع 10 جنيهات (130–210)، بينما المكاريل استقر على 100–160 جنيهاً.
العوامل المحلية التي تتحكم في تقلب الأسعار اليوم
- التضخم وضغوط الكلفة: مصر سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار مكونات تربية الأسماك، خاصة الأعلاف المستوردة، ما انعكس على سوق الجملة .
- انخفاض المخزون وتباطؤ الصادرات: بيانات USDA تؤكد أن التضخم قلص الاستهلاك المحلي بنسبة 13%، ما يعني تقليل الطلب، لكن نقص العرض يرفع الأسعار.
- تكاليف النقل والوقود: ارتفاع أسعار الوقود أثر مباشرة على أسعار نقل السمك من مزارع المناخ إلى الموانئ وإلى سوق العبور.
اقرأ ايضاً: هل تصل إشعاعات مفاعل ديمونة إلى مصر حال قصفه؟ رئيس الرقابة النووية السابق يجيب
مقارنة بين أسعار السوق المحلية والأسواق العالمية
الصنف | سعر العبور (جنيه) | سعر استيراد مرجح (EGP/kg) | مراقبة السعر العالمي |
---|---|---|---|
جمبري كبير | 520–620 | 92–185 (بطبقاً لـ Selinawamucii) | ارتفاع عالمي بـ4% |
بوري | 130–210 | — | — |
مكاريل | 100–160 | 92–185 (السوق) | ثابت |
تشير البيانات إلى أن أسعار الأسماك الثلاثاء 17 يونيو تتبع النمط العالمي، خصوصاً في الجمبري والفيليه، ما يعكس أن السوق المصري غير منعزل.
تأثير هذه الأسعار على المستهلك وصناعة الثروة السمكية
- المستهلك: يدفع الآن فجوة سعرية مزعجة، خاصة للطبقة من متوسطي الدخل، وتحوله نحو الأسماك الأقل سعراً هو المتوقع.
- الصناعة والتربية: أرباح المزارع قد تقل، أو تضطر إلى رفع السعر لمحافظة على هامش الربح، لكن ذلك قد يُثبط الطلب ويضغط على دورة السوق.
- التصدير: تنافسية السوق المصرية تزداد عالمياً، لكن انخفاض الكميات المصدرة قد يضع ضغوطاً على تدفقات الفوركس.
اتجاهات مستقبلية متوقعة لأسواق الأسماك
خبراء بحوث السوق (6Wresearch) يقدّرون معدل نمو سنوي مركب فوق 8% حتى 2029، مدعوماً بتحسن الطلب واستخدام تقنيات جديدة في الإنتاج . التغيرات اليوم قد تعكس بوادر تحسين البنية التحتية حالياً، خاصة في مجال التبريد وسلاسل التوريد.
توصيات عملية للمستهلك والمسؤولين
- توسيع إمكانات التخزين: تعزيز البنية التحتية في سوق العبور لتقليل فقد المنتجات وتقلب الأسعار.
- التحكم في الأعلاف: دعم القطاع السمكي عبر خفض الجمارك أو دعم الأعلاف المستوردة.
- تنويع المزارع: تعزيز تربية الأسماك البحرية لتقليل الاعتماد على الأنواع التقليدية.
- المتابعة الإعلامية: تقارير أسبوعية في وسائل الإعلام تساعد المستهلكين والشركات في التخطيط.
في النهاية
تبقى أسعار الأسماك الثلاثاء 17 يونيو انعكاساً لحالة الاقتصاد المصري، بين ارتفاع تكاليف الإنتاج وضغوط السوق. رغم الركود في بعض الأصناف، فإن ارتفاعات الجمبري والفيليه تشير إلى تفضيل المستهلكين للمنتجات عالية الجودة. التحركات العالمية تشير إلى أن السوق المصري مرتبط بالسوق الدولي، مما يضفي عوامل ضغط وفرصة في آنٍ واحد. المستقبل يتطلب توازناً حكيماً بين دعم المستوردين، تحسين الإنتاج، وترشيد الاستهلاك المحلي.
اقرأ ايضاً: انفجار في الأسواق.. سعر الدولار الثلاثاء 17 يونيو يقلب موازين الجنيه المصري