الرئيسيةأخبار المجتمعأسعار السلع على صفيح ساخن بسبب الحرب الإسرائيلية – الإيرانية.. المخزون لا يطمئن

أسعار السلع على صفيح ساخن بسبب الحرب الإسرائيلية – الإيرانية.. المخزون لا يطمئن

أسعار السلع على صفيح ساخن بسبب الحرب الإسرائيلية - الإيرانية.. المخزون لا يطمئن

مع تصاعد حدة الحرب الإسرائيلية – الإيرانية مؤخرًا، ومع ورود تقارير عن الضربة الإسرائيلية على إيران واستهداف مواقع مثل مفاعل ديمونة، يتزايد القلق من تأثير التطورات على الأسواق المحلية. إذ تتزايد المخاوف من ارتفاعات غير مبررة في أسعار السلع الأساسية، بسبب موجة تخزين من بعض التجار واستغلالهم للظروف الراهنة لتعظيم هوامش الربح.

ومع تصاعد التوتر إلى تبادل مباشر لـ هجوم إسرائيل على إيران، دخلت الأسواق المصرية في حالة من الحذر، وإن كان المخزون الاستراتيجي لا يزال يُقدّر لعدة أشهر. يبقى السؤال: هل الأسعار ستصمد، أم ستنكسر أمام موجة الغلاء المقبلة؟

وقف إمدادات الغاز وارتفاع الدولار.. تداعيات أولية

أعلنت وزارة البترول وقف إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية، مع زيادة اعتماد محطات الكهرباء على المازوت والسولار كإجراء احترازي نتيجة التواصل مع تداعيات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية. ومع ذلك، رفعت هذه الخطوات تكلفة الإنتاج.

في الوقت نفسه، ارتفع سعر صرف الدولار فوق 50 جنيهًا، وهو أعلى مستوى منذ أبريل، ما يزيد الضغط على تكلفة الاستيراد والأسعار المحلية. هذا الارتداد في الجنيه يضع الأسواق المحلية تحت ضغط إضافي، رغم عدم تسرب ذلك إلى الأسعار النهائية للسلع بعد، لكنه يُعد فعليًا عاملًا محفّزًا لأي موجة تسعيرية.

ضغط على أسعار السلع.. تكاليف النقل والاستيراد تتصاعد

شهدتأسعار النفط ارتفاعًا فوريًا بعد الضربة الإسرائيلية على إيران، حيث سجّل خام برنت قفزة بنحو 11 % ليصل إلى 78 دولار للبرميل . وفق خبراء مثل ING، قد يتجاوز السعر 80 $ إذا استمرت المواجهات .

ارتفاع أسعار الطاقة ينعكس تلقائيًا على نولون الشحن ورسوم الترانزيت، مما سيفرض ضغطًا إضافيًا على السلع المستوردة مثل الزيوت والدقيق والتبغ وغيرها. وفي ظل الأزمة، تتوقع الشعبة العامة للمستوردين موجة قوية من الغلاء إذا توقف الغاز أو زاد الطلب على الوقود.

دور المخزون الاستراتيجي وما يثير المخاوف

رغم الامتياز الذي توفره الاحتياطيات الرسمية — كافية لأشهر في الزيوت والقمح والسكر والدواجن بحسب تصريحات وزير التموين — فإن الخوف يكمن في ضمان وضوح شفافية المخزون وفعالية توزيعها. ويُحذر مراقبون إلى إمكانية تأزّم الوضع إذا لجأ بعض التجار إلى التخزين.

يقول رئيس شعبة المستوردين: «أزمة الأسعار القادمة مفتعلة وليست نتيجة الحرب» — لكنه حذر من “كارثة سعرية” إذا غابت الرقابة وتشكلت توجهات تخزينية تعسفية.

ردود الأفعال التنظيمية والأمنية.. بين ضبط الأسواق وحماية المستهلك

دعوت منظمات تجارية وأمنية إلى التشديد الرقابي على الأسواق. وفي القليوبية، يشير منظم حكومي إلى أن الركود في المبيعات قد يحدّ من قدرة التجار على التلاعب، لكن حذر من أن ارتفاع النفط قد يعيد الدفع في أي دقيقة.

وقد بدأت الوزارة في تنفيذه حملات أجهزة التموين وإجراء جولات تفتيش لمراقبة الأسعار ومنع رفعها بشكل تعسفي تحت ذريعة الحرب الإسرائيلية – الإيرانية وارتباطها بالمواد المستوردة.

سيناريوهات مستقبلية: كيف يؤثر الهجوم على إيران على حياتنا اليومية؟

إذا امتد التصعيد، فقد يؤثر ذلك على أمن الطاقة الإقليمي (منشآت غاز في إسرائيل وخطوط نقل الغاز لمصر) . ويُبلغ أسعار الطاقة العالمية نفسها توحدًا وسط قابلية أي تصعيد عسكري إلى ضرب ناقلات في مضيق هرمز.

الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تأخير التوتر في الإمدادات سيسبب ارتفاعًا إضافيًا في أسعار الوقود والغذاء خلال 3 أشهر ، ما يعني احتمال وصول أثر توترات إسرائيل – إيران إلى موائد المصريين، رغم versp رؤية حكومية لإنقاذ الأسعار الحالية.

جدول ملخص المؤشرات الاقتصادية الأولى

المؤشرما قبل الحربأثناء التوترات الحالية
سعر برميل برنت (دولار)7078 (+11 %)
سعر صرف الدولار (جنيه)48.550+
تكلفة نولون الشحنقياسي منخفضمرتفع بمقدار 15–20 %
مخزون القمح (أشهر)6 أشهرلا تغيير
مخزون الزيوت (أشهر)4 أشهرلا تغيير

في النهاية

رغم توافر مخزون استراتيجي جيد، تبقى أسعار السلع على صفيح ساخن بسبب الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، مع توقع موجة غلاء جديدة على الأمد القصير. الأسلوب الوقائي والرقابي الحكومي يبدو هو الحل الأمثل لمواجهة هجوم إسرائيل على إيران وتهديده للاستقرار الاقتصادي. الجمهور مدعو إلى تجنّب التخزين والمبالغة، بينما الحكومة مطالبّة باتخاذ إجراءات آنية لتعزيز الشفافية وضبط الأسعار قبل فوات الأوان.

اقرأ ايضاً: تسمم ساليرنيتانا يربك الدوري الإيطالي.. ما سر انهيار اللاعبين المفاجئ؟

error: Content is protected !!