في ليلة جمعت بين الإثارة والأداء اللافت، استطاع باريس سان جيرمان يسحق أتلتيكو مدريد برباعية ساحقة ضمن افتتاح مباريات كأس العالم للأندية 2025 بمدينة ميامي. المباراة لم تكن مجرد نتيجة، بل دليل واضح على جاهزية فريق المدرب لويس إنريكي لمواصلة الهيمنة الأوروبية وإرسال رسالة قوية للمنافسين.
كيف بدأ الانكفاء الدفاعي؟
خلال الدقائق الأولى، احتكر باريس الاستحواذ وتمركز جيد في الوسط، ما تسبب في ضغط متواصل أظهر هشاشة في تنظيم أتلتيكو. الهدف الأول تمكن منه فابيان رويز (د 19) بتسديدة قوية من حافة الصندوق، أعاد به خطط الفريق لسيناريو الهجمات السريعة.
الأمر تطور بعدها مع هدف فيتينا قبل نهاية الشوط الأول، بعد انطلاقة من كفاراتسخيليا صنعت المساحة الكافية لتسجيل إضافي، ليبقى الفريق الأسباني يلاحق المباراة بدهشة وخوف.
كارثة التكتيك الاستراتيجي
هاتان الفرصتان شكلتا بداية انهيار أتلتيكو المفاجئ. اتخاذ قرار انتظار باريس داخل منطقة الجزاء زاد من الضغط النفسي، ما سمح للفريق الفرنسي المناورة بحرية. رغم محاولات سيموني لتعديل خطوط اللعب، إلا أن خروج كلمنت لينجليت بالبطاقة الحمراء (د 78) أنهى أي أمل للعودة.
اقرأ ايضا: ريبيرو يعلن تشكيل الأهلي أمام إنتر ميامي.. مفاجآت بالجملة
العمق البديل: سني مايوليو وكانغ‑إن
مع دخول البديل سني مايوليو (د 87)، اكتمل المشهد البرازيلي الفني بثنائية السيطرة واللمس الأخير في الشباك. ثم جاءت ركلة الجزاء التي ترجمها لي كانغ‑إن (د 90+7)، مؤكدة أن باريس صنع ركلة القرار وغالبًا دون رحمة.
الإحصائيات تصنع الفوارق
- نسبة الاستحواذ: 74.4% مقابل 25.6% لصالح باريس .
- تسديدات على المرمى: 11 مقابل تسديدة واحدة لأتلتيكو .
- الضغط والتدخلات: باريس نفّذ 110 تدخلات نشطة.
هذه الأرقام لا تقيس فقط تفوق باريس الفني، بل تفوقه الذهني والإعداد البدني أيضًا.
غياب ديمبيلي وتألق البدلاء
انضمام باريس دون نجمه الموقّت عثمان ديمبيلي، رغم إصابته حديثًا، كان اختبارًا للجهاز الفني؛ لكن تبديله لم يضعف الأداء، بل كان دافعًا لإظهار عمق تشكيلة إنريكي وقوة البدائل مثل مايولو ومبابي .
صوت الملعب وأجواء الجماهير
شهد ملعب روز بول حضورًا فاق 80 ألف متفرج احتشدوا تحت حرارة تصل إلى 31°، مؤكدين أن شعبية كرة القدم في أميركا بدأت تستعيد نكهتها .
ردود الفعل خارج المستطيل
- صحيفة AS الإسبانية وانتقدت أداء دفاع أتلتيكو وتصدّرها “إعدام أمام مرمى باريس” .
- النقاد وصفوا تصرّف ديم بوي بالسلبي خلال الهدف، مما أثار حفيظة الإعلام .
- لويس إنريكي أعلن أن الفوز رسالة لجماهير النادي قبل المباريات المهمة القادمة.
الطريق إلى نصف النهائي
باريس سان جيرمان ينتظر مواجهته القادمة ضد بوتافوغو البرازيلي — لقاء سيكون اختبارًا جديدًا لرؤية الفريق وضغط المباريات، بينما أتلتيكو ينتقل إلى مواجهة صعبة ضد سياتل ساوندرز مع تحدٍ لإعادة الاعتبار واستعادة الثقة .
انعكاسات مستقبلية وتأثير على سمعة البطولات
- اكتساح على ملعب عالمي يرفع قيمة كأس العالم للأندية ويبعث رسائل قوية عن مكانة هذا النسق الجديد بثمانية وثلاثين فريقًا.
- نتيجة تاريخية كهذه تُعزّز من ملكية باريس على منصات العتميارة الدولية، وقد تُحفّز فرق أوروبا الأخرى على إعادة حساباتهم بعد خماسية باريس لدوري الأبطال قبل أسابيع .
هل انتهى عهد أتلتيكو؟
النتيجة فقد أطلقت زر العينات أمام إدارة أتلتيكو للنظر بجدية لملامح موسم جديد يبدأ بتأثير نفسية الهزيمة، ويحتاج إلى تجديد العناصر الأساسية خاصة في الدفاع والوسط .
أما جهة باريس، فالفوز بسيناريو كهذا يشي بقدرة الفريق على التكرار ويبني ثقة الجماهير بأن الكأس القادمة لن تُفلت من أيديهم.
اقرأ ايضا: مفاجأة الموسم: أحمد رمضان يقود وادي دجلة كمدير فني جديد والكل يتساءل عن سر اختيار الإدارة
