الرئيسيةأخبار الأندية المحليةأزمة الزمالك والأهلي تصل لمرحلة الغليان والاتهامات تتصاعد

أزمة الزمالك والأهلي تصل لمرحلة الغليان والاتهامات تتصاعد

أزمة الزمالك والأهلي تصل لمرحلة الغليان والاتهامات تتصاعد

في تطور مثير أعاد إلى الواجهة التوتر القديم بين القطبين، تفجّرت أزمة الزمالك والأهلي من جديد بعد تصريحات مثيرة من إبراهيم المنيسي، رئيس تحرير مجلة الأهلي، الذي كشف كواليس محادثة حادة جرت داخل اجتماع اتحاد الكرة بين هشام نصر، نائب رئيس الزمالك، وخالد مرتجي، نائب رئيس الأهلي.

خلال الاجتماع الذي نظمهاتحاد الكرة المصري مع ممثلي الأندية والرابطة لمناقشة ترتيبات الموسم الجديد، توجه هشام نصر بحديث مباشر لمرتجي قال فيه – وفقًا لتصريحات المنيسي – “هنجمد زيزو ومش هتأخدوه”، في إشارة إلى رفض الزمالك لرحيل نجمه أحمد سيد زيزو نحو الأهلي، مع تلميحات اعتبرها البعض خارجة عن السياق الرسمي وغير منسجمة مع قواعد الانتقال واللوائح المعتمدة.

هذه الكلمات لم تمر مرور الكرام، فقد أثارت انتقادات من جانب مسؤولين وإعلاميين مقربين من الأهلي، الذين اعتبروا أن ما جرى بمثابة تجاوز للحدود القانونية، ومحاولة لإدخال القلعة الحمراء في أزمات هامشية تهدد استقرارها الفني.

الصراع الإداري يعكس عمق الخلاف بين الأهلي والزمالك

ليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها أزمة الزمالك والأهلي بهذا الشكل، لكنها هذه المرة تحمل طابعًا إداريًا علنيًا في اجتماع رسمي يضم أطراف اللعبة كافة.
الموقف يُجسد تراكمات من المواسم السابقة، حيث تباينت مواقف الناديين حول:

  • عدد اللاعبين الأجانب في الدوري.
  • تنظيم الجداول.
  • قيد اللاعبين المتأخر.
  • الصفقات البينية.

وجود شخصيات رفيعة مثل مرتجي وهشام نصر في الواجهة جعل الخلاف أكثر حساسية، نظرًا لتأثيرهما على صناعة القرار في نادييهما.

تصريحات المنيسي تثير حالة من الجدل الواسع

بث إبراهيم المنيسي مقطعًا مصورًا عبر قناة الأهلي الرسمية على يوتيوب، تناول فيه تفاصيل المواجهة داخل الاجتماع، وأكد خلالها أن ما قاله هشام نصر لا يُمكن قبوله قانونيًا.
وأشار إلى أن النادي الأهلي يعمل دائمًا في إطار قانوني مدروس، ويبتعد عن الصدامات العشوائية التي تهز صورته، مضيفًا أن الهيبة التي يتمتع بها الأهلي لا ينبغي أن تُمسّ من تصريحات غير محسوبة.

وبالرغم من أن نادي الزمالك لم يُصدر بيانًا رسميًا يوضح أو ينفي الرواية، إلا أن حالة الجدل استمرت عبر مواقع التواصل والإعلام، ما وسّع دائرة أزمة الزمالك والأهلي لتشمل آراء الجماهير والمحللين، الذين انقسموا بين من يرى الأمر تهديدًا صريحًا، ومن يعتبره تصعيدًا إعلاميًا لا أكثر.

اقرأ ايضاً: الأهلي يهاجم الزمالك بسبب أزمة المحترفين.. هل اشتعلت حرب البيانات بين القطبين؟

توتر الأندية المصرية في الاجتماعات الرسمية يثير مخاوف بشأن الموسم الجديد

الاجتماعات بين اتحاد الكرة وممثلي الأندية يفترض أن تكون ساحات تنسيق وتفاهم، لكنها تحولت في هذه الحالة إلى مساحة لصراع غير مباشر، خصوصًا بين الأهلي والزمالك.
هذا التوتر قد يؤثر على شكل المنافسة في الموسم الجديد، حيث إن بقاء مثل هذه الأجواء المشحونة من شأنه أن:

  • يُقلل من احتمالية التعاون بين الفرق.
  • يزيد الشكوك في القرارات التنظيمية.
  • ينعكس سلبًا على الأجواء داخل الملاعب.

ومن المنتظر أن تُعقد اجتماعات أخرى لمناقشة لوائح قيد اللاعبين وشروط جدول الدوري، وهو ما قد يشهد استمرار أو تصعيد أزمة الزمالك والأهلي إذا لم يتم احتواؤها مبكرًا.

تداعيات الأزمة على صفقات الانتقال بين الناديين

ارتباط الأزمة باسم اللاعب أحمد سيد زيزو، نجم الزمالك، أضفى عليها طابعًا أكثر حساسية، حيث يُعد زيزو أحد أبرز الأهداف التي يسعى إليها الأهلي منذ أكثر من موسم.
وقد أشار عدد من الصحفيين الرياضيين إلى أن إدارة الأهلي كانت تُفكر في التفاوض بشأن تفعيل الشرط الجزائي في عقد زيزو، وهو ما رفضته إدارة الزمالك بشدة.

المؤكد أن التوتر الحالي سيؤثر على إمكانية إتمام مثل هذه الصفقات، بل ربما يدفع بالأندية المصرية الأخرى إلى التورط في صراعات غير مباشرة، عبر استخدام السوق لتهدئة أو تصعيد الخلافات بين الكبار.

مطالبات بوقف التصعيد وعودة التركيز إلى كرة القدم

عدد من النقاد والمحللين، وعلى رأسهم مدحت شلبي وخالد الغندور، دعوا إلى ضبط النفس وإعادة الأمور لمسارها الرياضي، بعيدًا عن التصعيد الإعلامي والإداري.
وأوضحوا أن قوة الأهلي والزمالك لا ينبغي أن تُستخدم للضغط على بعضهما البعض، بل لتطوير الكرة المصرية ورفع مستواها التنافسي قارّيًا.

ويرى آخرون أن اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية كبرى في كبح جماح التوترات، من خلال فرض مدونة سلوك واضحة على الأندية، تشمل:

  • منع التهديدات الإعلامية.
  • تنظيم الخطاب الرسمي للأندية.
  • معاقبة من يتجاوز القواعد.

المشهد الرياضي في مصر بحاجة إلى قيادة متوازنة

ختامًا، فإن أزمة الزمالك والأهلي المستجدة تكشف عن هشاشة العلاقة بين الناديين، ليس فقط داخل الملعب، بل على مستوى الإدارة والتخاطب الرسمي.
ومن هنا فإن الحل يتطلب تدخلًا حكيمًا من الجهات المنظمة، لتوفير بيئة آمنة تُعيد المنافسة لميدانها الطبيعي، وتمنح الجمهور ما يستحقه من متعة، لا صراعات.

هل ترغب في تحويل هذا المقال إلى إنفوجرافيك أو نشره بصيغة PDF؟
أو تود إضافة جدول يقارن بين أبرز الأزمات التاريخية بين الفريقين؟
أنا جاهز للمساعدة.

اقرأ ايضاً: صدمة في السوق الآن: أسعار الذهب اليوم الإثنين 2 يونيو 2025 في السعودية وعيار 21 يشعل المفاجآت

error: Content is protected !!