الرئيسيةأخبار الأندية المحليةهل أعفي الأهلي من ضرائب كأس العالم للأندية؟.. النادي يوضح الحقيقة الكاملة

هل أعفي الأهلي من ضرائب كأس العالم للأندية؟.. النادي يوضح الحقيقة الكاملة

أثارت تقارير إعلامية خلال الساعات الماضية حالة من الجدل بين جماهير النادي الأهلي بشأن إعفاء محتمل من ضرائب مكافآت كأس العالم للأندية التي ستُقام على الأراضي الأمريكية. وزعمت هذه التقارير أن النادي الأهلي لن يكون مطالبًا بدفع الضرائب الأمريكية المستحقة على مكافآت المشاركة في البطولة. ومع انتشار هذه الأنباء، خرج مصدر مسؤول داخل النادي الأهلي ليكشف الحقيقة ويضع النقاط على الحروف، في تصريح رسمي تناول طبيعة المعايير الضريبية التي ستُطبّق على المشاركين في الحدث العالمي.

التصريحات الرسمية توضح الموقف النهائي

بحسب ما أكده مصدر مسؤول داخل النادي، فإن الأهلي غير معفى من ضرائب كأس العالم للأندية، بعكس ما تردد في بعض وسائل الإعلام. وأوضح المصدر أن جميع الأندية المشاركة ستخضع لنظام الضرائب الأمريكية، ولكن بنسب متفاوتة، وفقًا لمجموعة من العوامل الخاصة بكل نادٍ. وتشمل هذه العوامل طبيعة الكيان (نادي خاص أو جماهيري)، والنطاق الجغرافي الذي ستُقام فيه مباريات الفريق خلال البطولة، نظرًا لاختلاف قوانين الضرائب من ولاية إلى أخرى داخل الولايات المتحدة.

لماذا تُفرض ضرائب على مكافآت الأندية؟

نظام الضرائب الأمريكي يُلزم الأندية الأجنبية التي تحقق دخلًا على الأراضي الأمريكية، بدفع نسبة محددة من هذا الدخل كضريبة. وتنطبق هذه القاعدة على مكافآت الفرق الرياضية التي تشارك في البطولات الكبرى التي تستضيفها الولايات المتحدة، مثل كأس العالم للأندية. وتبلغ نسبة الضرائب على المكافآت بين 18% و21% حسب الولاية، ويخضع الأمر لقانون الضرائب الفيدرالي، بالإضافة إلى قوانين الضرائب الخاصة بكل ولاية، ما يخلق تباينًا في النسب المطبقة بين الفرق.

موقف الأهلي مقارنة بالأندية الأخرى

رغم عدم الإعلان عن التفاصيل الكاملة لمقدار الضرائب المستحقة على كل نادٍ مشارك، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الأهلي قد يضطر إلى دفع ما بين 18% إلى 21% من إجمالي مكافآته، شأنه شأن معظم الفرق الأخرى. لكن الوضع قد يكون مختلفًا قليلًا بالنسبة للأندية التي تمتلك طبيعة تجارية أو خاصة، وقد تكون لها اتفاقيات ضريبية مختلفة. ووفقًا لمصادر مالية، فإن الأندية الأوروبية عادةً ما تعتمد على مكاتب قانونية متخصصة لضمان عدم خضوعها المفرط للضرائب الخارجية.

السياق المالي للبطولة وتأثير الضرائب

تُعد كأس العالم للأندية واحدة من أبرز البطولات التي توفر دخلًا ماليًا كبيرًا للأندية المشاركة، إذ تتراوح مكافآت البطولة من نصف مليون إلى خمسة ملايين دولار، حسب مركز الفريق في الترتيب النهائي. وفي حالة خصم الضرائب الأمريكية، فإن المردود المالي الصافي للأندية قد يتأثر بصورة ملحوظة. وهذا يفتح الباب لتساؤلات حول مدى جدوى المشاركة من الناحية المالية، خاصةً إذا كانت تكلفة الضرائب تستهلك نسبة معتبرة من العائدات.

موقف الفيفا من مسألة الضرائب

لم تُصدر الفيفا حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الضرائب التي ستُفرض على الأندية المشاركة، لكنها عادةً لا تتدخل في سياسات الضرائب المحلية للدول المستضيفة. وفي بطولات سابقة أُقيمت في اليابان وقطر والإمارات، كانت مسألة الضرائب أقل تعقيدًا بسبب القوانين المختلفة لتلك الدول مقارنة بالولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يتم التنسيق بين الفيفا والحكومة الأمريكية لضمان عدم حدوث خلافات مالية تؤثر على صورة البطولة.

تداعيات الجدل الإعلامي على جماهير الأهلي

أثارت هذه الأخبار تفاعلًا واسعًا بين جماهير الأهلي، الذين عبّروا عن قلقهم من أن يؤثر خصم الضرائب على قدرة النادي في جني ثمار المشاركة. ويأمل مشجعو النادي أن تستثمر الإدارة القانونية والمالية للنادي هذه الفرصة للضغط باتجاه تحسين شروط المشاركة، إما عبر مفاوضات رسمية، أو من خلال اعتماد سياسات ضريبية أكثر توازنًا مع الاتحادات المنظمة.

نظرة عامة على ضرائب كأس العالم للأندية عالميًا

من المهم الإشارة إلى أن مسألة الضرائب على المكافآت ليست حكرًا على الولايات المتحدة، لكنها تختلف في شدتها من دولة لأخرى. ففي أوروبا، تطبّق دول مثل فرنسا وإسبانيا نسب ضرائب تصل إلى 30-45%، بينما تُقدم بعض الدول مثل سويسرا وقطر حوافز ضريبية للأندية الدولية، ما يجعلها وجهات مفضلة لاستضافة البطولات.

اقرأ ايضاً: القبض على عصابة سندات الأضاحي الوهمية في مكة.. 4 مقيمين في قبضة الأمن

 

error: Content is protected !!