الرئيسيةأخبار الأندية المحليةسر التوقيت في نزاع الأهلي وبيراميدز.. كيف أفسد المارد الأحمر تحركات الخصم بالمحكمة الرياضية؟

سر التوقيت في نزاع الأهلي وبيراميدز.. كيف أفسد المارد الأحمر تحركات الخصم بالمحكمة الرياضية؟

سر التوقيت في نزاع الأهلي وبيراميدز.. كيف أفسد المارد

تقدم نادي بيراميدز بشكوى رسمية إلى المحكمة الرياضية الدولية “كاس”، طالب خلالها بتجميد إعلان بطل الدوري المصري حتى يتم البت في الدعوى التي رفعها ضد النادي الأهلي. الشكوى جاءت بدعوى عدم خصم ثلاث نقاط من الأهلي على خلفية انسحابه من مباراة القمة أمام الزمالك في الجولة الأولى من المرحلة النهائية للدوري، وهي مباراة كان يُفترض أن تُقام ولم يحضرها الأهلي.

في مرافعاته، اعتبر بيراميدز أن غياب الأهلي كان يجب أن يُعامل باعتباره انسحابًا رسميًا يستوجب تطبيق اللائحة التي تنص على خصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق. وأكد النادي أن تجاهل هذه المخالفة المحتملة يُخل بمبدأ تكافؤ الفرص ويمنح الأفضلية للمارد الأحمر في سباق التتويج.

تحرك قانوني سريع من الأهلي

تحركالنادي الأهلي بسرعة بالغة، وفوّض محاميه النمساوي المتخصص في النزاعات الرياضية الدولية للرد على الشكوى. وكان رد الأهلي مدعومًا بطعن قانوني يشير إلى أن شكوى بيراميدز قُدمت بعد انتهاء المدة القانونية المسموح بها لتقديم الطعن، وهو ما يُعد ثغرة إجرائية أضعفت موقف بيراميدز من البداية. هذا الرد السريع والمحسوب ساهم بقوة في تغيير توجه المحكمة تجاه القضية.

مصادر مقربة من الملف القانوني داخل الأهلي أكدت أن النادي قد أعد مسبقًا ملفًا متكاملًا يتضمن مستندات رسمية ومراسلات تؤكد علم رابطة الأندية بعدم قدرة الأهلي على خوض المباراة في وقتها المحدد، مما قد يدخل المسألة تحت بند القوة القاهرة.

Red-and-Blue-Modern-Breaking-News-YouTube-Thumbnail-600-x-338-بيكسل-31 سر التوقيت في نزاع الأهلي وبيراميدز.. كيف أفسد المارد الأحمر تحركات الخصم بالمحكمة الرياضية؟

المحكمة الرياضية ترفض الشق العاجل

بناءً على الردود المقدمة من كل من الأهلي ورابطة الأندية المصرية، رفضت المحكمة الرياضية الطلب العاجل المقدم من بيراميدز لتجميد إعلان البطل. المحكمة بررت رفضها بأن التعليق لن يؤثر على مسار البطولة، خاصة بعد تأهل الفريقين الأهلي وبيراميدز إلى دوري أبطال أفريقيا، مما يعني أن أي تعديل لن يغيّر جوهريًا من ترتيب الفرق المتأهلة.

ورغم أن المحكمة لم تُغلق ملف القضية، فإن رفضها للطلب العاجل حمل دلالة قوية على ضعف الحيثيات التي استند إليها بيراميدز في تعجيل القرار. وهو ما رآه مراقبون دلالة مبكرة على اتجاه المحكمة نحو تأييد موقف الأهلي قانونيًا.

الإجراءات القانونية تستمر حتى الحكم النهائي

على الرغم من رفض الشق العاجل، لم تغلق المحكمة ملف القضية، بل قررت استمرار السير في الدعوى وفق الإجراءات القانونية العادية. ومن المتوقع أن يصدر الحكم النهائي بشأن نزاع الأهلي وبيراميدز في الأشهر القليلة القادمة، وسيحدد الحكم بشكل نهائي ما إذا كان الأهلي يستحق خصم النقاط أم لا. في حال ثبوت مخالفة الأهلي، قد يُعاد تقييم ترتيب الدوري بأثر رجعي، ما قد يشعل الجدل من جديد.

ومن المنتظر أن يشمل الحكم النهائي تحليلًا دقيقًا للمراسلات الرسمية بين الأهلي ورابطة الأندية، بالإضافة إلى مراجعة تقارير الحكام والمراقبين للمباراة الملغاة، وكذلك محتوى الخطابات القانونية التي تبادلتها الأطراف في الأيام التي سبقت المباراة.

موقع الأهلي القانوني وموقف الرابطة

تمسّك الأهلي بموقفه القانوني الرافض لاعتبار انسحابه مخالفة، مستندًا إلى ظروف استثنائية وتعقيدات لوجستية شهدها يوم المباراة. من جهة أخرى، دعمت رابطة الأندية هذا الموقف مؤكدة أن الأمور قد تمت مراجعتها سابقًا، وأنه لا داعي لإعادة فتح الملف.

التحالف غير المباشر بين الأهلي والرابطة ساهم في تحجيم تأثير الشكوى، ووضع بيراميدز في موضع قانوني ضعيف. ويُذكر أن الرابطة أرسلت ردًا مفصلًا إلى المحكمة الرياضية الدولية، أوضحت فيه أن إعلان بطل الدوري في موعده لن يؤثر على استحقاقات الأندية الإفريقية، وبالتالي لا يوجد مبرر قانوني للتجميد المؤقت.

مستقبل النزاع وتداعياته على الدوري المصري

يُعد نزاع الأهلي وبيراميدز واحدًا من أكثر الملفات القانونية إثارة هذا الموسم، ليس فقط بسبب أبعاده التنافسية، ولكن لما له من تأثير محتمل على مصداقية الدوري المصري محليًا ودوليًا. القرار النهائي للمحكمة الرياضية قد يُستخدم مستقبلاً كسابقة قانونية تنظم النزاعات المحلية بين الأندية.

إذا تم اعتماد موقف الأهلي رسميًا، فإن ذلك سيمنح النادي دفعة معنوية كبيرة، ويعزز من صورته كنادٍ يُجيد إدارة أزماته باحترافية قانونية. أما إذا جاء الحكم لصالح بيراميدز، فسيكون لذلك آثار كبيرة على شكل المنافسة الموسم القادم، وربما يفتح الباب أمام مراجعات أوسع لنظام العقوبات.

كما أن أي حكم لصالح بيراميدز قد يعيد الجدل حول حيادية اللجان المنظمة للمسابقات، وقد يضغط على رابطة الأندية لتعديل اللوائح الخاصة بجدولة المباريات والعقوبات الانضباطية.

اقرأ ايضاً: قرعة كأس العرب 2025 تفجّر المفاجآت.. مجموعة نارية لمنتخب مصر في طريق اللقب

error: Content is protected !!