في تصريحات إعلامية أثارت جدلًا واسعًا، أعرب مدرب الزمالك السابق عن اعتراضه الشديد على قرار إدارة نادي الزمالك بتعيين أحمد الرمادي مديرًا فنيًا للفريق الأول. واعتبر أن القرار يفتقر إلى المعايير الفنية الواضحة، مشيرًا إلى أن المدرب الجديد لا يمتلك الخبرة الكافية لقيادة فريق بحجم الزمالك.
وأكد مدرب الزمالك السابق أن اسم الزمالك ليس مجرد محطة تدريبية يمكن لأي مدرب أن يمر بها، بل هو كيان كبير يحتاج إلى قيادة فنية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتجربة. وقال صراحة: “كان من الأولى أن يدفع الرمادي مقابل هذه الفرصة، وليس أن يحصل عليها دون سجل تدريبي قوي يؤهله لذلك”.
غياب الرؤية الفنية في الاختيار الإداري
أشار مدرب الزمالك السابق إلى ما اعتبره خللًا في آلية اتخاذ القرارات الفنية داخل النادي، معتبرًا أن التعاقد مع الرمادي لم يأتِ بناءً على دراسة موضوعية، بل ربما نتيجة علاقات أو ترضيات معينة لا تخدم مصلحة الفريق. وتساءل عن الدور الحقيقي للجنة الفنية في هذا القرار، ومدى مسؤوليتها عن اختيار مدير فني يفتقر إلى سجل إنجازات بارز.
وأوضح أن تعيين الرمادي يضع الإدارة في موضع تساؤل أمام الجماهير، ويعكس غيابًا واضحًا للتخطيط طويل المدى. وأضاف أن أي مدرب الزمالك السابق يعلم تمامًا أن المرحلة الحالية تتطلب مدربًا قادرًا على التعامل مع التحديات الفنية والضغوط الجماهيرية، لا مجرد اسم جديد يُجرَّب وسط الموسم.
الحاجة إلى مشروع تدريبي متكامل ومستدام
شدد مدرب الزمالك السابق على أن نادي الزمالك بحاجة إلى مشروع تدريبي متكامل، يقوم على وضوح في الرؤية الفنية، واستراتيجية مستدامة تهدف إلى بناء فريق قوي قادر على المنافسة في مختلف البطولات. واعتبر أن تعيين مديرين فنيين دون خلفيات قوية لا يخدم هذا التوجه، بل يعمّق أزمة التذبذب في الأداء الفني.
وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب مدربًا يمتلك سجلًا ناجحًا مع فرق أو منتخبات، وقادرًا على صياغة أسلوب لعب واضح، وتحقيق الانسجام بين العناصر داخل الفريق. ورأى أن هذه الصفات لا تنطبق على الرمادي، ما يجعل التعيين محل تشكيك كبير من المتابعين والنقاد.
دعوة إلى مراجعة القرار وإعادة تقييم الخيارات الفنية
في ختام تصريحاته، دعا مدرب الزمالك السابق إدارة النادي إلى مراجعة القرار بشكل عاجل، والنظر بجدية إلى الخيارات الفنية المتاحة. ولفت إلى أن التأخر في تصحيح مثل هذه القرارات قد ينعكس سلبًا على نتائج الفريق، ويؤدي إلى فقدان النقاط في وقت حرج من الموسم.
وأكد أن جماهير الزمالك لن تقبل بأعذار جديدة، وأنها تنتظر من الإدارة أن تضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار. وختم بالقول: “تاريخ الزمالك أكبر من أن يُغامَر به في تجارب غير مدروسة. الإدارة مطالبة الآن بالتصرف بسرعة وحكمة”.
تباين في الآراء بين جماهير النادي والنقاد الرياضيين
أحدث تعيين أحمد الرمادي مديرًا فنيًا للزمالك انقسامًا واضحًا في الأوساط الرياضية، إذ جاءت ردود الفعل متفاوتة بين مؤيد يرى في القرار فرصة للتجديد، وبين معارض يؤكد أن هذه الخطوة تمثل مخاطرة غير محسوبة، وقد عبر العديد من المتابعين عن قلقهم من طبيعة هذا الاختيار، مؤكدين أنه لا يتناسب مع حجم وطموحات النادي، وهو ما أشار إليه أيضًا مدرب الزمالك السابق، الذي حذّر من تكرار تجارب فنية فاشلة أضاعت على الفريق مواسم كاملة من المنافسة.
تحليل السيرة الذاتية للمدير الفني
عند النظر في السيرة الذاتية لأحمد الرمادي، يتضح أن خبراته التدريبية تتركز في أندية من الصف الثاني في الدوريات العربية، دون سجل بطولي يذكر أو تجارب قوية مع فرق تنافس على الألقاب. وهو ما أثار تساؤلات متعددة، ليس فقط من قبل الجماهير، بل كذلك من قبل أكثر من مدرب الزمالك السابق عبّروا عن دهشتهم من هذا القرار، الذي وصفوه بـ”المرتبك”.
في النهاية
في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها نادي الزمالك على المستويين المحلي والقاري، تبدو الحاجة ماسّة إلى قرارات فنية مدروسة ترتكز على الكفاءة والخبرة، لا على المجاملات أو التجارب غير المحسوبة، وقد شكل تعيين أحمد الرمادي مديرًا فنيًا للفريق محور جدل واسع، خاصة في ظل الانتقادات العلنية التي وجهها أكثر من مدرب الزمالك السابق، والذين أعربوا عن قلقهم من غياب الرؤية الاستراتيجية في هذا القرار.
أقرًا أيضًا: دعاء الغباشي: أتطلع للعودة إلى ملاعب الطائرة بعد الإنجاب.. والأهلي أكبر داعم لي
