تعليق ناري من الزمالك على قرارات لجنة التظلمات حيث أشعلت قرارات لجنة التظلمات في الاتحاد المصري لكرة القدم، المتعلقة بأزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية، بعدما أكد عمرو الجنايني، عضو لجنة التخطيط في نادي الزمالك، اعتراضه الحاد على ما وصفه بانعدام العدالة وتجاهل اللوائح.
وقد وصف الموقف بعبارة مقتبسة من النص القرآني: «ويل للمطففين»، معبّرًا عن شعور النادي بالإجحاف في قرارات الاتحاد. في هذا المقال، نحلل خلفيات هذا التصريح، ونستعرض موقف نادي الزمالك، وقرارات الاتحاد الأخيرة، بالإضافة إلى إسقاط الضوء على أبرز الشخصيات والكيانات المرتبطة بالملف، مع التكرار المنتظم لعبارة: تعليق ناري من الزمالك على قرارات لجنة التظلمات.
خلفية النزاع بين الزمالك والأهلي
بدأت الأزمة عندما غابالنادي الأهلي عن حضور مباراة القمة أمام الزمالك في الجولة 27 من الدوري المصري الممتاز، بسبب ما وصفه النادي حينها بظروف قهرية تتعلق بعدم تأمين الحافلة. ورغم اعتذار الأهلي، قررت رابطة الأندية اعتبار الزمالك فائزًا بنتيجة 3-0.
إلا أن الزمالك طالب بتطبيق لائحة العقوبات الكاملة التي تنص على خصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق المنسحب، وهو ما لم تنفذه لجنة التظلمات، مكتفية بتأييد نتيجة المباراة فقط، ما أثار اعتراض الزمالك.
وقد أكد عمرو الجنايني في تصريحاته أن المساواة غائبة، وأن ما حدث يعد تهاونًا في تطبيق اللوائح، معتبرًا أن ما جرى هو نموذج واضح لما وصفه بـ”التفاوت في تطبيق العدالة”، مما دفعه لتوجيه تعليق ناري من الزمالك على قرارات لجنة التظلمات.
تحليل قانوني لقرارات لجنة التظلمات
قرارات لجنة التظلمات، والتي أكدت على اعتماد فوزالزمالك بنتيجة 3-0 دون خصم النقاط، أثارت تساؤلات واسعة حول مدى التزام اللجنة باللوائح. فبحسب المادة 47 من لائحة الدوري، فإن الفريق المنسحب يجب أن يُعتبر مهزومًا مع خصم ثلاث نقاط من رصيده في نهاية الموسم.
مراقبون يرون أن اللجنة ربما تجنبت التصعيد بسبب حساسية العلاقة بين قطبي الكرة المصرية، لكن في المقابل فإن هذا القرار فتح باب التشكيك في مدى استقلالية اللجان القضائية داخل اتحاد الكرة.
ومن الجدير بالذكر أن اتحاد الكرة المصري واجه سابقًا انتقادات مشابهة فيما يخص انحيازات مزعومة لبعض الأندية الكبرى، مما يضع هذه القرارات تحت مجهر الجماهير والإعلام، خاصة في ضوء تعليق ناري من الزمالك على قرارات لجنة التظلمات.
قراءة في مواقف عمرو الجنايني
عمرو الجنايني، الذي شغل سابقًا منصب رئيس اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة، عاد هذه المرة من بوابة الزمالك كممثل للجنة التخطيط، بصوت نقدي واضح ضد الاتحاد الذي كان جزءًا منه سابقًا.
الجنايني يتمتع بخبرة واسعة في الإدارة الرياضية، ومن المعروف عنه مواقفه الحادة والداعمة للشفافية. وقد سبق له اتخاذ قرارات جريئة، منها إيقاف عدد من الحكام وتجميد بعض العقوبات أثناء إدارته المؤقتة.
تصريحه الأخير حول قرارات لجنة التظلمات يفتح الباب أمام صراع جديد بين الأندية والاتحاد، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الزمالك والجهات المنظمة، في ظل تعليق ناري من الزمالك على قرارات لجنة التظلمات.
موقف نادي الزمالك ورد فعله المؤسسي
بيان الزمالك عقب قرارات لجنة التظلمات تضمّن لهجة حادة، مع وعود بالتصعيد للمؤسسات الرياضية الدولية، إن لزم الأمر، لاسترداد ما وصفه النادي بـ”حقه المسلوب”. كما أعلن النادي عبر موقعه الرسمي أنه سيتقدم بمذكرة احتجاج شاملة.
وقد أكد مسؤولو الزمالك أن سياسة الكيل بمكيالين لن تمر مرور الكرام، وأن النادي بصدد إعادة تقييم تعاونه مع مؤسسات كرة القدم في مصر، ما لم يتم مراجعة القرار الأخير.
ومن المنتظر أن يناقش مجلس الإدارة تحركات قانونية قد تشمل مخاطبة المحكمة الرياضية الدولية (CAS) حال عدم الاستجابة محليًا، استمرارًا في نهج تعليق ناري من الزمالك على قرارات لجنة التظلمات.
انعكاسات القرار على موقف النادي الأهلي
في المقابل، التزم النادي الأهلي الصمت حتى الآن تجاه ردود أفعال الزمالك، ما أثار تكهنات حول ما إذا كان هناك تواصل غير معلن بين الأهلي والاتحاد قبل اتخاذ القرار.
بعض المصادر المقربة من القلعة الحمراء ترى أن الأهلي يفضّل الابتعاد عن التصعيد الإعلامي حاليًا، لا سيما وأن موقفه القانوني لم يتأثر فعليًا بفقدان النقاط.
لكن متابعين يرون أن استمرار هذا النمط من إدارة الأزمات يعزز فرضية وجود تفاهمات مسبقة، وهو ما يفتح أبواب الشك في حيادية الاتحاد، لا سيما بعد تعليق ناري من الزمالك على قرارات لجنة التظلمات.
مقارنة بالمعايير الدولية في معالجة الانسحاب
عند مقارنة قرارات لجنة التظلمات المصرية بنظيراتها في أوروبا، نجد أن هناك التزامًا صارمًا باللوائح دون النظر لحساسية الأطراف. ففي الدوري الإنجليزي الممتاز، انسحاب فريق من مباراة يترتب عليه عقوبات مالية ورياضية مباشرة لا تقبل التأويل.
أما في إسبانيا، فالاتحاد المحلي يفرض خصم النقاط تلقائيًا في حال الغياب غير المبرر، مع فرض غرامات إضافية، ويكون القرار ملزمًا فورًا دون الحاجة لمراجعة لجنة استئناف.
هذا التفاوت بين طريقة التعامل المحلي والدولي يثير تساؤلات حول مدى نضج المنظومة الرياضية في مصر، ومدى الحاجة إلى إصلاح هيكلي داخل لجان الانضباط والتظلمات، في ظل تكرار تعبير تعليق ناري من الزمالك على قرارات لجنة التظلمات في كل محفل.
اقرأ ايضاً: لماذا لا تستهدف اسرائيل مواقع عسكرية للحوثين في اليمن