في وقت تعصف فيه أزمة وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية، أسامة البسيوني، بأروقة وزارة التربية والتعليم وتثير ردود فعل واسعة في الشارع المصري، تصاعد الحديث عن احتمال إجراء تعديل وزاري مرتقب يشمل تغيير وزير التربية والتعليم الحالي، على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بـ”تعنيف الراحل لفظيًا أمام زملائه”، وهو ما أثار موجة غضب إعلامي وبرلماني واسع، وانتهى بمطالبات رسمية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.
وسط هذه الأزمة التي وضعت الوزارة تحت المجهر، يطفو على السطح اسم الدكتورة صفاء شحاتة كأحد أبرز المرشحين لخلافة الوزير الحالي. فالسيدة التي تمتلك سيرة أكاديمية غنية وخبرة إدارية واسعة، يراها كثيرون شخصية قادرة على تهدئة الأجواء وإعادة الثقة في المنظومة التعليمية من خلال رؤيتها التطويرية ومكانتها العلمية الرفيعة.
في هذا التقرير، نرصد أبعاد الأزمة التي سبقت الحديث عن التغيير، ونسلط الضوء على السيرة الذاتية للدكتورة صفاء شحاتة، ومؤهلاتها التي قد تجعلها على أعتاب وزارة التربية والتعليم في واحدة من أكثر الفترات حساسية في تاريخ التعليم المصري.
الدكتورة صفاء شحاتة تقترب من حقيبة التعليم
مسيرة أكاديمية حافلة تمهّد الطريق نحو الوزارة
تتجه الأنظار هذه الأيام نحو الدكتورة صفاء شحاتة، بعد تصاعد الأنباء حول ترشيحها لتولي منصب وزير التربية والتعليم، وهو ما قد يُحدث تحولًا جذريًا في مستقبل التعليم في مصر.
من هي الدكتورة صفاء شحاتة؟
السيرة الذاتية وأبرز المناصب
تُعد صفاء شحاتة واحدة من الكفاءات الأكاديمية البارزة في مصر، وقد بدأت مسيرتها كمعيدة في قسم أصول التربية بكلية التربية – جامعة عين شمس. ثم واصلت صعودها الأكاديمي حتى حصلت على درجة أستاذ، وتولت عددًا من المناصب القيادية المؤثرة في تطوير العملية التعليمية.
أهم المناصب التي شغلتها:
القائم بأعمال عميد كلية التربية منذ يناير 2023
رئيس قسم أصول التربية (من 2016 إلى 2019)
وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب (من 2019 حتى 2023)
الإشراف على قسم التربية الخاصة وقسم اللغة الإنجليزية في فترات متعددة
مشاركات دولية وخبرات في الاعتماد الأكاديمي
على المستوى الدولي، لعبت شحاتة دورًا فاعلًا في عمليات الاعتماد الأكاديمي بالجامعات الخليجية، حيث:
ترأست فريق زيارة الاعتماد الأكاديمي بجامعة الأميرة نورة – السعودية (يناير 2023)
شاركت ضمن فرق اعتماد بجامعات القصيم والملك خالد
شغلت منصب المراجع الخارجي في الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر
إسهامات علمية وبحثية متميزة
لم تقتصر مساهمات شحاتة على الجانب الإداري، بل لها بصمة واضحة في:
تأليف كتب وأبحاث علمية أثرت المكتبة التربوية
عضوية هيئات تحرير المجلات العلمية
الإشراف على مشروعات بحثية محلية ودولية
المشاركة في لجان اعتماد المدربين
هل تكون صفاء شحاتة وزيرة التعليم القادمة؟
إن ترشيح الدكتورة صفاء شحاتة لهذا المنصب يعكس توجه الدولة نحو الاعتماد على الكفاءات العلمية في تطوير التعليم. فبفضل خبرتها الواسعة وفكرها التطويري، قد تكون بالفعل الشخصية القادرة على إحداث نقلة نوعية في التعليم المصري.
ترشيح صفاء شحاتة… تحول مرتقب في وزارة التربية والتعليم؟
يبقى السؤال الأهم الآن:
هل يتم إعلان الدكتورة صفاء شحاتة وزيرة للتعليم خلال التعديل الوزاري القادم؟
الإجابة في انتظار القرار الرسمي، لكن المؤشرات كلها تشير إلى أن التغيير قادم.
