غابات برقش: جوهرة الطبيعة في شمال الأردن
تعتبر غابات برقش إحدى أهم المناطق الطبيعية في الأردن، وهي تمتد في شمال المملكة ضمن سلسلة جبال عجلون. تشتهر هذه الغابات بجمالها الأخاذ وتنوعها البيولوجي، مما يجعلها وجهة سياحية جاذبة وملاذاً للحياة البرية.
الموقع والمساحة
تقع غابات برقش جنوب محافظة إربد وتحديداً في لواء الكورة، كما تمتد إلى شمال محافظة عجلون في قضاء عرجان. وتجاور غابات محمية عجلون الشهيرة. تتميز المنطقة بارتفاعها عن سطح البحر الذي يصل إلى حوالي 875 متراً، مما يمنحها مناخاً معتدلاً وجمالاً خاصاً.
التنوع البيولوجي
تتميز غابات برقش بتنوعها البيولوجي الكبير، حيث تضم العديد من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة. من أهم الأشجار التي تنمو في هذه الغابات: شجرة البلوط، والزيتون البري، والعرعر. كما تعيش في هذه الغابات العديد من الحيوانات مثل الثعالب والوبر والطيور المختلفة.
الأهمية السياحية
تعتبر غابات برقش وجهة سياحية مهمة في الأردن، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بجمال الطبيعة وممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات الجبلية والتخييم. كما يمكنهم الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تطل على سهل حوران وجبل الشيخ.
التحديات التي تواجه الغابات
على الرغم من أهميتها، تواجه غابات برقش العديد من التحديات، مثل:
- القطع الجائر للأشجار: يؤدي قطع الأشجار بشكل غير قانوني إلى تدهور الغابات وفقدان التنوع البيولوجي.
- الرعي الجائر: يؤدي الرعي الجائر للحيوانات إلى تلف الغطاء النباتي ومنع تجدد الأشجار.
- التغيرات المناخية: تؤثر التغيرات المناخية سلبًا على الغابات، حيث تسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في موت الأشجار.
جهود الحفاظ على الغابات
تبذل الحكومة الأردنية والمنظمات البيئية جهودًا كبيرة للحفاظ على غابات برقش، من خلال:
- إنشاء المحميات الطبيعية: تم إنشاء العديد من المحميات الطبيعية لحماية الغابات والحياة البرية.
- تشجير المناطق المتدهورة: يتم تنفيذ العديد من المشاريع لزراعة الأشجار في المناطق المتدهورة واستعادة الغطاء النباتي.
- توعية المجتمع: يتم تنظيم العديد من الحملات التوعوية لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الغابات.