الرئيسيةأخبار المجتمعمواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأفراد والمجتمع

مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأفراد والمجتمع

تطبيق الفيس بوك

بات العالم مختلفاً عما اعتدنا عليه في العقود الماضية، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً مهماً في الحياة اليومية لكافة الأعمار. نُدرك جميعنا الأثار الناتجة عن انتشار وسائل التواصل على الأفراد وثقافة المُجتمع واقتصاده ونظرته الشاملة للعالم، فضلاً عن أنها تسمح بطرح العديد من القضايا المجتمعية ومناقشتها بكل حرية. تختلف تأثيرات هذه الوسائل على الأفراد والمجتمعات ما بين سلبية وإيجابية، وسنتطرّق فيما يلي بالحديث عن أبرز هذه التأثيرات وأهم التفاصيل عنها.

إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي

تعود وسائل التواصل الاجتماعي على الأفراد والمجتمع بالعديد من الأثار الإيجابية، وسنذكر فيما يلي قائمة بأبرز هذه الإيجابيات:

  • معرفة أخبار العالم: تمكّن وسائل التواصل الاجتماعي الأفراد من الوصول إلى آخر الأخبار في جميع بقاع العالم دون الحاجة إلى قراءة الصحف أو مشاهدة التلفاز
  • التواصل مع الآخرين: يتبادل الأفراد من مختلف البلدان الأحاديث والأفكار والمعلومات بكل سهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • تبادل الخبرات: تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في مشاركة الخبرات بين الأشخاص الذين تجمعهم نفس الاهتمامات
  • حرية التعبير عن الرأي: يتسنى لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي التعبير عن آرائهم وتبادلها بكل حرية
  • نشر الإعلانات: أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للإعلان عن السلع والخدمات، فهي تُعد أسهل وأسرع مقارنةً مع الصحف ووسائل الإعلان المتعارف عليها قديماً
  • حملات التوعية: تُستخدم منصات التواصل الاجتماعي في نشر الحملات التوعوية والقضايا المجتمعية في مختلف المجالات
  • البحث عن فرص العمل: باتت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة فعّالة للعثور على فرصة عمل، وذلك من خلال متابعة حسابات الشركات أو حسابات التوظيف

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

يُدرك الكثيرون تأثير مواقع التواصل الاجتماعي بالمراهقين والأفراد من مختلف الفئات العمرية، فضلاً عن تأثيرها على المجتمع بشكل عام، ولا تقتصر هذه الآثار على الإيجابيات التي ذكرناها أعلاه فقط، بل هناك أيضاً العديد من الآثار السلبية كالتي سنسلّط الضوء عليها في النقاط التالية:

  • هدر وإضاعة الوقت: يقضي الأفراد ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون إدراك عدد الساعات التي يتم هدرها بلا فائدة
  • نشر المعلومات الخاطئة والإشاعات: يستخدم البعض منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة أو المعلومات الخاطئة بهدف إلحاق الضرر بالأشخاص
    أو العلامات التجارية
  • الانعزال عن الواقع: تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في انعزال مستخدميها عن الجلوس مع أفراد عائلتهم وأصدقائهم
  • انتهاك الخصوصية: تسبّب وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المشاكل فيما يتعلق بخصوصية مستخدميها، ذلك نتيجةً لمشاركة الصور والأحداث اليومية من خلالها
  • التنمر: انتشرت ظاهرة التنمر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي،
    وباتت من أهم المشاكل التي تواجه المجتمعات في الوقت الحالي
  • المشاكل الصحية: أدّى الجلوس لفترات طويلة أثناء استخدام منصات التواصل الاجتماعي إلى زيادة معدلات الإصابة بالسمنة والخمول والكسل،
    بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالعيون والنظر
  • المشاكل النفسية: يؤثر الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي بشكل سلبي على المزاج، مسبباً بذلك بعض المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب

بهذا نستنتج أن مواقع التواصل سلاح ذو حدين،
فبالرغم من تعدّد فوائدها وأثارها الإيجابية على الأفراد والمجتمع،
إلا أنها تتسبّب كذلك بالعديد من الأضرار على العلاقات الاجتماعية والصحة الجسدية والعقلية للأفراد.

ننصحك بالاعتدال في استخدام هذه المواقع وعدم الإفراط بالوقت الذي تقضيه في تصفحها،
وفي حال كنت تواجه أياً من هذه المشاكل وتحاول العثور على حلٍ مناسب لها،
يُمكنك تصفح مواقع الإنترنت التي تناقش هذه القضايا بالتفصيل وتضع مجموعة من النصائح المفيدة بشأنها.

error: Content is protected !!