الرئيسيةأخبار فنيةأحمد زكي رئيس جمهورية السينما العربية.. سيرته ومسيرته

أحمد زكي رئيس جمهورية السينما العربية.. سيرته ومسيرته

أحمد زكي

أحمد زكي عبقري السينما عاش وحيدًا ومات وحيدًا.. هو أحمد زكي متولي عبد الرحمن بدوي ولد في 18 نوفمبر 1949 وتوفي في 27 مارس 2005).. عبقري السينما المصرية الذي عرفه الناس باسم أحمد زكي.

تميز أحمد زكي بموهبته الاستثنائية ومهاراته وقدرته على انتحال الشخصيات. وقد اشتهر أيضًا بحضوره الطاغي على الشاشة، وغالبًا ما كان يصيب النجوم المشاركين أثناء مشاهد العنف.

يعتبر على نطاق واسع النجم الأعظم والأكثر موهبة في تاريخ السينما المصرية بأكمله.

 

نشأة أحمد زكي

ولد أحمد زكي في محافظة الشرقية مدينة الزقازيق.

تخرج في مدرسة الزقازيق للحرف عام 1967 ..
ثم سافر إلى القاهرة لدراسة السينما قبل تخرجه في المعهد العالي للدراسات المسرحية بالقاهرة عام 1974.

لمدة 30 عام أثار أحمد زكي إعجاب جماهيره من خلال لعب الأدوار الفكاهية والرومانسية والمأساوية في المسرح والسينما والتلفزيون.

كان يعتبر النجم الأول بين جيله.

حظي أحمد زكي بفرصة أولى للارتجال الاحترافي بينما كان مازال يدرس في معهد المسرح في عام 1969:

وذلك أثناء ما كان يؤدي دور عامل خدمة غرف في المسرحية الكوميدية هالو شلبي (لم يظهر الممثل الأصلي، ونجح أحمد الذي كان يعمل بائعًا للمشروبات الغازية في ذلك الوقت، في الحصول على دور في إحدى الليالي) وتمكن من إعداد حركة فكاهية مثيرة للإعجاب، ولا سيما تقمص دور الفنان القدير محمود المليجي ولاحظ الجميع أن أداؤه طبيعي ورائع.

الارتجال كان هواية أحمد زكي المفضلة، وكانت مهارة طورها مع مرور الوقت.

غالباً ما أشاد به الناس في الشارع أعتمادًا على دور أحمد الشاعر، وهو دور الطالب الفقير الذي قدمه في المسرحية الكوميدية الكلاسيكية مدرسة المشاغبين.

بدأت قفزته إلى النجومية عندما حصل على دور أساسي في المسرحية الكوميدية ​​الناجحة “العيال كبرت” وذلك عام 1978

ثم قدم للتليفزيون شخصية عميد الأدب العربي طه حسين في المسلسل الدرامي الذي يسرد سيرة الأديب الكبير وعنوانه “الأيام”.

 

الصعود إلى القمة

صنع فيلمه الأول أطفال الصمت في عام 1974.

بحلول عام 1980 كان قد صنع ستة أفلام، بما في ذلك (إسكندرية ليه؟) مع المخرج المصري العالمي يوسف شاهين.

ظهر أحمد زكي في أكثر من 60 فيلما طوال حياته المهنية.

كتب وحيد حامد العديد من أفلامه،
وهو السيناريست المعروف برسالته السياسية القوية، وهو معني بكشف فساد النظام ومهاجمة الأفكار الإرهابية المتطرفة.

كما قدم في الثمانينات المسلسل التليفزيوني الشهير هو وهي بالاشتراك مع سعاد حسني.. وهو من تأليف صلاح جاهين.

قام أحمد زكي أيضًا بدور البطولة في سلسلة من أفلام الحركة الناجحة خلال منتصف ونهاية التسعينيات.

 

رئيس جمهورية السينما  

كان من أعظم نجاحاته لعب دوران لرئيسي مصر في الفيلمين الشهيرين “ناصر 56″ و”أيام السادات”.

لعب دور الرئيس جمال عبد الناصر في فيلم ناصر 56 ، الذي تمحور حول صيف عام 1956 عندما قام الرئيس ناصر آنذاك بتأميم قناة السويس..

كما جسد دور الرئيس أنور السادات في فيلم “أيام السادات” 2001  مع المخرج محمد خان الذي.

يصور فيلم أيام السادات 40 عامًا من حياة الرئيس الراحل.

كان لديه أيضا خطط للعب دور الرئيس حسني مبارك في فيلم ثالث.

اعتبر زكي أيقونة ومتحدث باسم الشباب المصري العادي،
كما اعتبر وريث فريد شوقي باسم مالك الترسو ــ “ملك الدرجة الثالثة” في إشارة إلى شعبيته بين الفقراء ــ وفقًا لأحد المجلات المصرية في بدايات الألفية.

 

الخلافات مع عادل إمام

لاحظ الكثيرين من المهتمين بالسينما أن كلا نجميها الكبيران احمد زكى وعادل إمام لم تجمعهما الشاشة سويًا في أي عمل.

والكلام حول الخلاف الأبدي بينهما سيطول.. وتدخل فيه الإشاعات والأقاويل..

الثابت أن أحمد زكي كان يعتبر عادل إمام مفسدًا،
وكثيرًا ما كرر في أكثر من حوار أن إمام متحلل من القيم ويبث الأفكار الفاسدة الهدامة في أفلامه.

من ناحية أخرى قال عادل إمام في حوار تليفزيوني قديم أن زكي “محبكها حبتين”..

إذن نظرة كل منهما للفن هي ما فرقت بينهما.

قد تكون هناك أمور أخرى،
إلا أننا حين نتحدث عن أكبر نجمين عرفتهما الشاشة العربية على الإطلاق فنظرتهما للفن ومفهومه عند كل منهما أمر يكفينا لمعرفة أصول الخلاف بينهما.

صحيح أنهما لم يلعبا معًا أي أدوار تذكر إلا أن إمام أخذ دور بطولة كان معد لزكي..
وهو دور فارس في فيلم الحريف إخراج محمد خان مخرج زكي المفضل!

لكن زكي سرعان ما نجح في رد الصفعة لمنافسه الأول،
حيث قبل تنفيذ دور البطولة في فيلم البيه البواب بديلًا لعادل إمام وهو دور عبد السميع البواب الذي كان معدًا لعادل إمام.

ودور البواب عبد السميع رغم طبيعته الكوميدية إلا أن بعده السياسي كان واضحًا للغاية،
بتجسيد السادات وفترة حكمه التي قال عنها المحللون الاقتصاديون “سداح مداح”.

وبهذا يكون أحمد زكى قد قدم السادات للسينما مرتين، مرة بالبايب والخطابات الشعبوية،
ومرة أخرى وهو يردد بزهو مضحك “أنا بيه.. أنا بيه.. أنا بيه.. أنا بيه”.

 

مرض أحمد زكي ووفاته

لقد كان أحمد زكي مدخنًا شرهًا.. وهذا الأمر عرف عنه بين المقربين..نستطيع أن نعتبر التدخين قد أودى بحياته، حيث توفي مصابًا بسرطان الرئة.

كان أحمد زكي في العناية المركزة في مستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر، وتوفي بمضاعفات سرطان الرئة، بعد أن عرض الرئيس حسني مبارك إرساله إلى فرنسا لتلقي العلاج الطبي على نفقة الدولة

تم منحه جائزة الاستحقاق الفنية عن عمله في أكثر من 50 فيلما.

 

الكتاب الصادر عن سيرته

توفي أحمد زكي في عام 2005 وفي العام نفسه صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب “أحمد زكي: قراءة في إبداعاته السينمائية” وهو يحتوي على مجموعة مقالات نقدية لكبار النقاد والكتاب، ومقالات تحكي عن سيرته.

عمل على كتابته وجمع مقالاته د. وليد سيف

error: Content is protected !!