اللواء محيي نوح.. الرجل الذي شارك في أكثر من 90 عملية قتالية أثناء سنوات الحرب.. وهو كان بطل قصة فيلم الممر
بين إغارة وعمليات نفذت خلف خطوط العدو، وضرب لعدة أماكن حيوية منها ميناء إيلات.
وكل هذه العمليات حدثت في الفترة بين 67 وحتى أكتوبر 73 ..
عاصر نوح خلال هذه السنوات الهزيمة وتعلم القيادة من أخطاء الماضي،
وتضحيات الأبطال.
وجاء فيلم الممر ليجسد شخصية اللواء محيي نوح في مشهد مؤلم من مشاهد البداية،
لينقل للجمهور الواقع كما كان.
قصة فيلم الممر وخصوصًا مشهد السنترال
مشهد السنترال من فيلم الممر هو من المشاهد الأولى التي تعرض قصة فيلم الممر
وتدور تفاصيله حول ضابط بالجيش المصري يخدم في راس العش ببورسعيد،
وهو من الأبطال في سلاح الصعقة.
نزل الضابط إجازته، وأراد التواصل مع الكتيبة، فدخل السنترال وأنتظر دوره..
لكن الدور لم يأتي أبدًا، لأن الموظف عرف أنه ضابط.
عندما أحتد الضابط على موظف السنترال سخر الموظف منه وإهانة بشكل متعمد.
مما أغضب الضابط، وجعله يتعدى بالضرب على الموظف.
الضابط كان اللواء محيي نوح ضابط الصاعقة المصري في المجموعة 39 قتال،
والذي شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
تصريحات اللواء محيي نوح عن حادثة السنترال
يقول نوح عن الحادث:
“في 67 بعد النكسة نزلت بلدي المنصورة في إجازة، وفي أحد الأيام حبيت أطمن على الكتيبة بتاعتي روحت سنترال وطلبت من الموظف يتصل بالرقم، قالي انتظر دورك وبالفعل قعدت قدام الكبينة مستني دوري زي باقي الناس”.
جلس اللواء محيي وطالت جلسته.. كان نقيبًا في العقد الثالث من عمره آنذاك.. حاول أن يستعجل موظف السنترال، وفكر في أن يخطره بمهنته ظنًا منه أن مهنته ستجعل الموظف يعامله بصورة حسنة.
إلا أن الموظف تطاول عليه واستهزأ به، وذلك ضمن حالة عامة من الغضب سادت وسيطرت على الجميع بعد هزيمة 5 يونيو.
جاء دور محيي وأجرى مكالمته، ثم فوجئ بمجموعة من الناس تهتف ضده، وقد اعتبرها إهانة للبلد في شخصه فقرر أن يثأر لكرامته.
فيقول: “مكنش ينفع أسكت دي إهانة للدولة كلها، عملت مشكلة معاهم ووصلت الإسعاف وروحنا بعدها في تحقيق لقسم الشرطة ورفضت التصالح والتحقيق استمر فترة”.
يذكر أن فيلم الممر من تأليف وإخراج شريف عرفة.. ومن بطولة أحمد عز وإياد نصار وأسماء أبو اليزيد.
المصدر : جريدة الوطن
